رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب “علي حسن خليل”، خلال احتفال تأبيني في المروانية، انه “من غير الجائز التصرف في الاداء والسلوك السياسيين على أساس ان البلد يعيش وضعًا اعتياديا، وأن لبنان واللبنانيين لا يعانون من ازمات على كافة المستويات، لا سيما اقتصاديا وماليا ومعيشيا وصحيا وتربويا”، متسائلا: “هل اصبح عاديا التسليم بعدم امكانية الوصول الى تشكيل حكومة تكون قادرة على ان تتحمل مسؤولية في حل حصول فراغ او شغور؟”.
وأشار الى أن “الوقت يضيق للأسف والقرار في موضوع تشكيل الحكومة لا زال متوقفا عند بعض العقد الشخصية والمصالح الضيقة على حساب المصلحة الوطنيه العليا، متاسّفًا أنه “لا نستطيع الحديث بجدية عن امكانية تشكيل الحكومة في الوقت الراهن، لا سيما في ظل غياب الارادة الجدية في هذا المجال”.
وفي الشأن المتصل باستحقاق رئاسة الجمهورية، استغرب خليل “مقاربة البعض لهذا الاستحقاق الدستوري الهام في حياة لبنان واللبنانيين على نحو استعراضي وفولوكلوري وبعيدا عن الجدية”، وقال: “إنّ الهدف يجب ان يكون بأن ننطلق جميعا كي يكون التوافق هو الأساس في الاستحقاق وليس بفرض رئيس تحد، فالمطلوب البدء بحوار جدي حول من يستطيع ان يحقق اجماعًا او شبه إجماع، وانتخاب رئيس قادر على اطلاق ورشة اعادة تفعيل عمل المؤسسات وادوارها في سبيل انقاذ لبنان، فالبلد لا يحتمل المزيد من الاختلال في عمل المؤسسات ولا يحتمل الفراغ او الشغور في اي من هذه المؤسسات فكيف اذا كانت موقع رئاسة الجمهورية؟”.
إلى ذلك، اعتبر “ان المرحلة الراهنة تستوجب تكاملًا في أدوار الجميع من أجل النهوض ومن أجل انجاز الاستحقاقات في مواقيتها، فلا يجوز الاستمرار بإهدار الفرصة تلو الاخرى.