
ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,912، والإصابات إلى 115,981 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا” بأن من بين الحصيلة 1,542 قتيلا، و3,940 مصابا منذ 18 آذار/مارس.
واليوم، قُتل 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون، إثر قصف الطيران الإسرائيلي والمدفعية حي الشجاعية شرق غزة.
وأفادت “وفا” بمقتل 3 أشخاص، وإصابة آخرين، باستهداف طائرات اسرائيلية مجموعة من المواطنين في شارع النزاز بالشجاعية.
كما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون، إثر قصف مدفعية الجيش الاسرائيلي منازل الفلسطينيين في الحي، فيما أكدت “وفا”، بأن القصف أدى أيضا إلى اشتعال النيران فيها خاصة شارع المنطار، والمناطق الشرقية من الشجاعية.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، في قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة جمعة بالقرب من دوار الصفطاوي شمال غزة، فيما أصدر الجيش الاسرائيلي”أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين شرق خان يونس.نزوح
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف الجيش الاسرائيلي عدوانه في 18 آذار/مارس الماضي.
وجاء ذلك في منشور “للأونروا” على منصة إكس، اليوم، والتي قالت فيه إن التقديرات تشير إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أطول فترة انقطاع للمساعدات والامدادات التجارية منذ بداية العدوان.
ومنذ 2 آذار/مارس يمنع الجيش الاسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه لقطاع غزة عقب إغلاقه المعابر ما تسبب بكارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش.
ودعت “الأونروا” إلى وقف إطلاق النار فورا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق إلى القطاع.الوضع في غزة “جحيم على الأرض”
من جهتها، وصفت ميريانا سبولياريتش إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض” وحذرت من أن الإمدادات في المستشفى الميداني التابع للجنة ستنفد خلال أسبوعين.
وقالت لرويترز من مقر اللجنة في جنيف: “نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض… لا يمكن للسكان الحصول على الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق”.
ولم تدخل أي إمدادات إنسانية لقطاع غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول الشاحنات في الثاني من آذار في وقت توقفت فيه المحادثات بشأن المرحلة التالية من اتفاق لوقف إطلاق النار لم يعد ساريا الآن. واستأنفت إسرائيل هجومها العسكري في 18 آذار.
وقالت وزارة الخارجية في إسرائيل إن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت لقطاع غزة في 42 يوما من الهدنة وإن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تستغل المساعدات لإعادة بناء آلتها للحرب، وهو اتهام تنفيه الحركة.
وقالت سبولياريتش إن الإمدادات قلت بدرجة خطرة.
وأضافت: “لستة أسابيع لم يدخل أي شيء ولذلك خلال أسبوعين ستنفد الإمدادات التي نحتاجها لإبقاء عمل المستشفى”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة. وقال ريتشارد بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية للصحافيين في جنيف عبر وصلة فيديو من القدس إن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل بالحد الأدنى.
كما أبدت رئيسة الصليب الأحمر قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية.
وقالت سبولياريتش: “تحرك السكان أمر بالغ الخطورة لكن الأمر خطر بشكل خاص بالنسبة لعملنا”.
وتم العثور في الشهر الماضي على جثث 15 من المسعفين وعمال الطوارئ، من بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي في جنوب قطاع غزة.
واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر القوات الإسرائيلية بقتلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن تحقيقا أوليا أظهر أن الواقعة حدثت “بسبب شعور بوجود تهديد” بعد أن قالت إنها حددت وجود ستة من عناصر “حماس” في محيط المنطقة.
ودعت سبولياريتش لوقف فوري لإطلاق النار من أجل الإفراج عن باقي الرهائن لدى “حماس” والتعامل مع المشكلات الإنسانية الفادحة في القطاع.
محور “موراج”
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال إقامة محور “موراج” والسيطرة الكاملة على منطقة المحور وتطويق لواء رفح بشكل كامل.
وقال الجيش الاسرائيلي إن الفرقة 36 ستواصل على مدى الأسابيع المقبلة عملياتها في محور “موراج” واحتلال رفح، بهدف ضمها إلى المنطقة العازلة كمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف أن منطقة رفح أصبحت الآن محاصرة من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية.