شعار ناشطون

*حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لشهدائها في البيسارية بإحتفال حاشد

08/01/24 10:21 am

<span dir="ltr">08/01/24 10:21 am</span>

 

 

أحيت حركة أمل الذكرى السنوية لقادتها الشهداء حسن جعفر (ابو جمال)، حسين مشورب (ابو وسام)، نبيل حجازي (نضال)، محمد رضا الشامي وشهداء حركة أمل من أبناء بلدة البيسارية، بإحتفال حاشد أقيم في حسينية البلدة بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الحاج جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني، نواب كتلة التحرير والتنمية النيابية أيوب حميد، هاني قبيسي وأشرف بيضون، الوزير السابق محمد داوود، المسؤول التنظيمي المركزي للحركة يوسف جابر، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في الجنوب نضال حطيط وأعضاء قيادة اقليمي الجنوب وجبل عامل، عدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة، قيادات حركية وكشفية، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، مدير عام مؤسسات أمل التربوية بلال زين الدين ووفد من إدارة المؤسسات، فعاليات بلدية وإختيارية لفيف من العلماء وعوائل الشهداء، حشود شعبية من أبناء بلدة البيسارية والقرى المجاورة ووفود من مختلف المناطق.

 

الاحتفال استهل بآيات من ذكر الحكيم ثم النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل عزفتهما الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية.

 

ثم مجلس عزاء للمقرئ حسين صالح.

 

كلمة حركة أمل القاها رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني استهلها مذكرا بكلمات لدولة الرئيس نبيه بري يقول فيها:

 

“للجنوب جهة الجهات، وقبلة الصلاة، كتاب الأمل المزدهر بأسماء العلماء والشهداء، للجنوب مخطوطة الأبجدية الأولى، ومنظومة الأصول، مدرسة المقاومة، للجنوب لحضوره الممتلئ بالكلام الواضح حد الصمت، ولقراه المعلقة بخيط الأفق، للبيسارية، لكفرملكي، لكفرحتى، لهذه الأسماء الطاهرة، للشهداء الذين يخوضون العصافير على إنتهاء الصباح، والبحر على إنتهاء الملح والأرض على إنتهاء الشمس، والوطن على إنتهاء المجد، للشهداء الذين لا يبالون، وقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم..

 

ونحن اليوم في الجنوب وقامات الشهداء نستمطر الله دفء “ابو جمال”، يخرج تراب العشق نبيلا عامليا على حروف يغزلها ابو وسام ضماد وطن، يرفع شهداؤنا الجنوب جبينا وتغدو المقاومة قدرا ذات تحرير وزرع أجساد لهم، يقرأون الغيم عطرا ويفتحون نوافذ الوطن كرامة التراب، للتاريخ إذ تكلم، كأنه وجه موسى الصدر ،ولقرى للجنوب تحمل وجه الله عزة، وفي ترابها سماء وعقول واقلام، لكم انتم تصلّون على حصير موسى وفيكم فجرنا والآيات والسبع المتاني، تعبرون سحابا لغياب أشدّ حضورا، ميثاقهم آذان فجر وفزتم وربّ الكعبة، فتخضلّ ربى الوطن أفواج امل، وما بدّلنا.. منذ الطلقة الأولى من عين البنية وقامات الطهر عند مليك مقتدر، إلى علي جميل داوود وهيهات منا الذلة”..

 

وتابع الفوعاني: “من فلسطين وطوفان أقصاها وشرف قدسها إلى الشهداء على مساحة الوطن، فلسطين ولبنان الف الف شهادة وكرامة وعزة وانتصار”..

 

وأضاف: لأنها فلسطين، لأنها ميثاق الحركة وعقلها وقلبها، لأنها كلمة الإمام القائد السيد موسى الصدر ولأن الأمة دون فلسطين والقدس وهمٌّ وخيال وتشتت وضياع، ها هي اسرائيل الكيان الغاصب تصفع الإنسانية على وجهها بجرائم إبادة ومجازر لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء، فمتى يصحو ضمير العالم، الآلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، والعالم يصمّ قلبه وعقله، والدفاع عن غزة والضفة وفلسطين مسؤولية المقاومين الشرفاء ومسؤولية الأمة، ونؤكد أن طوفان الأقصى أعاد وهج القضية وأسقط خيارات التطبيع.

 

لقد أثبت الطوفان للعالم أن فلسطين والقدس قضية مركزية للأمة لا يمكن التنازل عنها مهما غلّت التضحيات، ويتنقل هذا الإرهاب الذي تمارسه آلة الحقد الصهيوني إلى وجه آخر من وجوه االحقد يستهدف إيران في مدينة كرمان ويستهدف سوريا، بعد استهداف لبنان وقلب الوطن واغتيال المجاهد صالح العاروري.. ما يؤكد أن العدو واحد وإن الأهداف التي ينوي تحقيقها بالميدان بات يلجأ إلى مثل هذه الأفعال المدانة والتي تعبر عن ضعف وتهافت ، علّه يرمم صورته المنهارة عسكريا وأمنيا وإجتماعيا واقتصاديا وداخليا، وهذه نبوءة الامام الصدر، أن هذا الكيان الغاصب إلى تفكك واضمحلال، والعدو لم يحقق هدفا واحد من أهدافه بعيدة المنال وبات الشارع العربي والعالمي يلتف حول هذه القضية المحقة ولو اتسم الموقف الرسمي حيادا سلبيا، وامّا محاولات العدو الصهيوني تجاه لبنان فما زالت منذ اندحاره عنه عام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ تتحين الفرص ونحن ندرك تماما أن قوة لبنان بمقاومته وبوحدته الداخلية وبعيشه الواحد وبالتسمك بقيم ارسارها الأمام الصدر”..

 

ورأى الفوعاني أن الرئيس نبيه بري في حديثه الصحافي الأخير رسم معالم القادم بعد حرب غزة، الى أن “الأمر يتوقف على عدة محددات لتقدير الموقف، فلكل طرف أهداف استراتيجية من هذه الحرب سواء المقاومة أو العدو الصهيوني، هل حقق العدو هدفه من الحـرب رغم كل ما جرى من قتل واستـشهاد عشرات الآلاف؟ وهم باستـشهادهم وتمسكهم بأرضهم يغزلون ثوب الحرية للقضية لأن ثوب الحرية من حرير يحتاج الكثير من التضحيات”، لافتاً إلى أن “الإجابة القاطعة، لم يحقق اعدو هدفه ولن يحققه، فإذا كان هدفه المعلن هو القضاء على المقاومة الفلسطينية فهي لم تفقد إلا 10 % من قدراتها منذ اندلاع القتال ولديها قدرة على الصمود،والمواجهة أما العدو الصهيوني فخسائره متعددة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا واستراتيجياً أيضًا”.

 

و”البعد الآخر أن اقتصاد إسرائيل ينزف، رغم كل ما يصل إليها من مساعدات لا تستطيع أن تستمر على هذا النحو لبضعة أشهر، وهذا هو مأزق نتانياهو بخلاف ما تفرضه عليه خلافاته الداخلية في الائتلاف الحكومي الهش، فضلا عن ملاحقته قضائيا، ومن هنا يسعى لمد أجل الحرب، وأيضا قد يسعى لتوسيع رقعة الحرب وتوريط أطراف أخرى..

 

وأضاف الفوعاني أن الرئيس بري يرى أنه “حتى هذه اللحظة تتعامل المقـاومة في لبنان وما تقوم به من عمليات وفق المنهج والسياق المناسبين، لبنان لديه ذاكرته وخبرته من الحروب مع إسرائيل على مدار عقود، وهذه الذاكرة حضرت عند صياغة القرار الأممي رقم (1701) عام 2006، جلس الدبلوماسي الأميركي ديفيد وولش، وتمسك الرئيس بري بصياغات محددة تحفظ حق لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي”..

 

وأشار الى أن ثمة صراع الطاقة، تحضر فيه الأطماع في مياه العرب وعن “لبنان حاليا لديه تحديات حاضرة وتحديات مؤجلة، التحديات الحاضرة أولها إنهاء حالة الفراغ الرئاسي، ومن هنا كانت دعوتنا للحوار والاتجاه نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أما التحديات المؤجلة فهي تلك التي نبدأ في مواجهتها بعد انتخاب رئيس الجمهورية وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية”.

 

كما لفت مستحضرا كلام الرئيس بري: “نحن ندرك أن العالم تغير وأن أصدقاء وحلفاء لبنان الداعمين أيضا قد تغيروا، وقد ترك لبنان بمفرده، وهذا هو حال السياسة، وهذا هو العالم الذي نحيا فيه الآن، ومن حق كل طرف أو صديق أو حليف أن يعمل وفق مصالحه”، مشيرا إلى أنه “في الفترة الحالية هناك تعاون كبير مع حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي ونسعى لتقريب كل وجهات النظر والالتفاف حول مصلحة لبنان وأن يكون لبنان أولا، من هنا أيضا كان اهتمامنا وحرصنا البالغ على ألا يترك أهل الجنوب اللبناني ديارهم منعا لحدوث هجرة داخلية فى لبنان”.

 

وختم الفوعاني: لتتوقف آلة الحقد الصهيوني عن عدوانها ولتندحر عن كامل التراب اللبناني المحتل وعن فلسطين وقدسها واقصاها، ونحن في حركة امل كنا وما زلنا مبتدأ المقاومة وخبرها ونحن الأكثر حضورا مذ دوي انفجار الحياة في عين البنية، وقد كتبنا بدم طاهر: كونوا مؤمنين حسنيين، فندخل الوطن من باب أفواج المقاومة ويتالق الصبح ذات شهادة وانتصار، وتسقط تحت اقدام المجاهدين كل المحاولات اليائسة والبائسة، ويثبت مجاهدونا اليوم أن تراب الجنوب أغلى من كل المواقع والمناصب، وكما لم نفرّط بذرة من ترابه ومياهه وثرواته، ها نحن اليوم أكثر تمسكا بفكر إمامنا الذي أخذ بيد أجيالنا إلى مقاومة تنتصر وان التحرير والحرية صنوان، وان الفجر ينبلج من حياة الشهداء والجرحى وصبر عائلاتهم، وأن الشهيد أكثر حياة منّا وان النصر والتحرير اتيان لا محالة.

 

الاحتفال اختتم بمسيرة لكشافة الرسالة الاسلامية انتهت أمام روضة الشهداء حيث وضع الفوعاني وقيادة الحركة أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء وتليت السورة المباركة الفاتحة عن أرواحهم.

تابعنا عبر