بعدما خلصت لجنة طبية تولت التحقيق في ملابسات وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا إلى أن فريقه الطبي تصرف “بطريقة غير ملائمة تكشف عن تقصير وإهمال”، بدأ مدعون الاستماع إلى شهادات تتعلق بسبعة أشخاص متهمين بالتسبب في وفاة الفتى الذهبي.
وصدمت وفاة مارادونا عن 60 عاما في تشرين الثاني من العام الماضي الأرجنتين حيث كان يحظى بشعبية هائلة وطالب كثيرون بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
وشرعت سلطات الادعاء في الأرجنتين في التحقيق بعد وفاة النجم السابق بسبب فشل في القلب في منزل بالقرب من العاصمة بوينس أيرس وشمل ذلك تفتيش متعلقات تخص طبيبه الخاص إلى جانب التحقيق مع أشخاص آخرين من الفريق المسؤول عن رعايته.
وكانت جلسة الاستماع أمس الاثنين قد تأجلت بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأرجنتين.
وبدأت الجلسة بأسئلة للممرض الذي بحسب شهادته كان آخر شخص شاهد مارادونا على قيد الحياة.
وسيتم خلال الأيام المقبلة استجواب طبيب مارادونا والإخصائي النفسي وجراح المخ والأعصاب والمعالج الشخصي من بين آخرين.
ويعتبر مارادونا الذي فاز ببطولة كأس العالم مع الأرجنتين أحد أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ ويحظى بمكانة رفيعة في بلده رغم مشكلاته الطويلة مع المخدرات وإدمان الكحوليات وضعف صحته.
وخضع مارادونا لجراحة في المخ في تشريت الثاني الماضي.
وفي آذار الماضي اجتمعت لجنة طبية، تشكلت بناء على طلب وزارة العدل، لتحليل وفاة مارادونا والبحث في ادعاءات تتحدث عن تقصير الفريق الطبي المخول برعايته.
وكان اللاعب السابق الذي فاز بكأس العالم عام 1986 يعاني من مشكلات صحية خطيرة ويتعافى من جراحة بالمخ عندما توفي في إحدى ضواحي بوينس أيرس.
وقال تقرير اللجنة الطبية الذي صدر بتاريخ 30 نيسان إن “عمل الفريق الطبي المخول بعلاج دييغو أرماندو مارادونا كشف عن تقصير وإهمال” في أداء مهمته.
وأشار التقرير إلى أن حالة مارادونا ساءت وأنه كان يحتضر قبل نحو 12 ساعة من وفاته مع انتصاف النهار تقريبا في 25 تشرين الثاني.