ناشطون- قسم التحرير

تدخلات أحمد الحريري تفضح المستور وتيار المستقبل معني بالإنتخابات

أيام قليلة تفصلنا عن إنتهاء المهلة المحددة لتشكيل اللوائح والتي على أساسها ستبدأ الكتل جولاتها الانتخابية في الدائرة الثانية (طرابلس -المنية والضنية) ، لكن حتى الساعة لم تتبلور صورة التحالفات وتظهر الأسماء جلية سيما في ظل وجود عدد كبير من المرشحين للمقاعد ال 11 ، وحدها لائحة النائب فيصل كرامي باتت جاهزة ومكتملة وتفيد المعلومات التي حصل عليها موقع ” ناشطون” أن كرامي سيطلق ماكينته الإنتخابية يوم السبت المقبل من جامعة المدينة بحضور المرشحين على اللائحة.
هذا، وعلى عكس ما دعا إليه الرئيس سعد الحريري فور الإعلان عن تجميد حياته السياسية ودعوة النواب المنضويين تحت لواء تيار المستقبل لعدم خوض الإنتخابات المقبلة ومنع إستخدام إسم التيار وشعاراته في أي حملة إنتخابية للقياديين في التيار والذين تقدموا بإستقالاتهم ، إلا إن دخول أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على الساحة بات فاضحا مما يؤكد بأن الرئيس الحريري يسعى الى قطع الطريق على أي شخصية سنية تسعى لتزعم الطائفة السنية كالرئيس فؤاد السنيورة في بيروت والرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، والوفاق الذي جمع بين رؤساء الحكومات السابقين في زمن مواجهة الحكومات المتعاقبة لم يصمد طويلا لتفضحه الإستعدادات للإنتخابات المقبلة وملء الفراغ الذي أحدثه إبتعاد الرئيس الحريري، وبحسب المعلومات فإن أحمد الحريري بدأ بسحب مرشحين وفرض أسماء على اللائحة التي سيرأسها الدكتور مصطفى علوش وأهمها طرح إسم المرشح أحمد الخير في المنية بدلا من النائب عثمان علم الدين ليكون في مواجهة مباشرة مع النائب السابق كاظم الخير المرشح على لائحة الرئيس ميقاتي من خلال تشتيت أصوات عائلة الخير والتي تشكل ثقلا إنتخابيا في المنية، هذا وتم الإتفاق بين أحمد الحريري والنائب السابق أحمد فتفت على أن يدعم تيار المستقبل نجله النائب سامي في الضنية شرط الإبتعاد عن الرئيس السنيورة وعدم التنسيق معه في هذه الإنتخابات.
طبعا، الأيام المقبلة ستظهر حجم هذه التحالفات وأهميتها على أرض الواقع سيما وإن لوائح المجتمع المدني المعني بمواجهة السلطة التي إتهمها بالفساد مع إنطلاقة ثورة 17 تشرين ، هذه اللوائح لم تظهر بوادرها ولم يعرف حتى الساعة ما إذا كانت قادرة على المواجهة بالفعل في 15 أيار المقبل.