اليوم، عادت نفس الأبواق التي تقدم مصالحها الشخصية وحساباتها الضيقة، وتقوم بتسييس “المشاريع التنموية” لغايات خاصة، واستثمرت في صورة مفبركة بالكامل، في مكانها وزمانها وأيضاً في محتواها، حيث التقطت الصورة بعدما قام “اصحاب الاستراحة” البعيدة عن النبع ما يقارب ال١٥٠ متراً، بإغلاق فتحة المياه التي تغذي “حوض السباحة” الخاص بهم، من المياه الواصلة من “نزازات نبع الطاسة”، وجاءت الصورة المنشورة ومناورة ترويجها المضللة، بعدما قامت المؤسسة بازالة تعد قامت به الاستراحة المذكورة على النهر، والذي قام بتصوير الصورة بعد اغلاق فتحة الماء هو صاحب إحدى “برك الاسماك” في المنطقة، وتم استخدامها للتضليل وتشكيك الناس بجدوى المشروع، عن قصد وبغرض الاساءة لمشروع أمن خلال شهرين من بدء عمله أكثر من ٢١٩ الف متر مكعب من المياه لقرى اقليم التفاح بدون كهرباء ولا مولدات ولا طاقة شمسية وبواسطة الضخ بالجاذبية فقط.
علماً أن من يكلف نفسه عناء البحث عن الصور لمجرى نبع الطاسة خلال الاعوام الماضية وفي فصل الصيف، سيكتشف ان الوضع هذا الوقت من العام وفي منتصف فصل الصيف هو نفسه على طول المجرى الذي لا علاقة لمشروع الفائض الشتوي به.
ان المؤسسة اذ تحتفظ بحقها في مقاضاة المزورين والمضللين، والمتضررين من تطبيق القانون، لجهة افعالهم الهادفة للقدح والذم والفبركة ونشر الاكاذيب، تؤكد أن هذه الأبواق مهما علا صوتها لن تثنينا عن متابعة عملنا لتأمين المياه لأهلنا، وأن القضاء الآن هو الفيصل بيننا لا سيما أن أغلب المشاركين والمحرضين في هذه الحملة هم من الذين ادعت عليهم المؤسسة سابقاً لتعديهم على الأملاك العامة، وننتظر القرارات القضائية ليبنى على الشيء مقتضاه.
أما الادعاءات التي يسوقها البعض بيئياً، فقد أكدت موافقة وزارة البيئة على استكمال المشروع بعد قرار المدعي العام في النبطية بالسماح بمواصلة الاعمال، وتقرير الخبير البيئي الذي عينته النيابة العامة، أن كل هذه الادعاءات ليست سوى أباطيل يتلطى خلفها المتضررون من تطبيق القانون. وجاءت زيارة وزير البيئة للمشروع ومشاركة ممثله الدكتور دهيني في افتتاحه لتؤكد أن المسار القانوني اللازم لمراعاة الشروط البيئية قد استوفي بالكامل في هذا المشروع.
إن المؤسسة إذ تؤكد أن الأولوية القصوى في هذه الظروف تبقى لتأمين حاجة الناس للمياه، ستبقى على عهدها رغم كل التحديات.
مرفق صور ايضاحية لعملية التزوير والتضليل الممنهج الذي ساقه المشاركون في هذه الحملة: