
نظمت بلدية طرابلس ومنظمة اليونيسف، بالاشتراك مع الجمعيات المحلية، لقاء مشتركاً في قاعة حديقة الملك فهد، لإطلاق منصة تشبيك الخدمات الإجتماعية الممول من اليونيسف وبإشراف ومتابعة من البلدية، وعرض لإنجازات خطة تخفيض نسبة عمل الأطفال المنفذ من قبل اليونيسف واللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة في البلدية.
حضر اللقاء ممثلة مكتب اليونيسف في لبنان السيدة يوكي موكو، نائب الرئيس المهندس خالد الولي، رئيسة اللجنة الإجتماعية وذوي الاعاقة في المجلس البلدي رشا سنكري، رئيس لجنة التنمية المحلية والجمعيات في المجلس البلدي الدكتور باسل الحاج، غسان حسامي ممثلاً جمعية تجار طرابلس وممثلو جمعيات مشاركة ومنضوية في إطار “تشبيك”.
سنكري
بعد النشيد الوطني، تحدثت سنكري، مرحبة بالضيوف والحضور في عاصمة الشمال، وقالت :” في شباط 2020، عند توقيع مذكرة التفاهم بين بلدية طرابلس واليونيسف وإطلاق خطة تخفيض نسبة عمل الأطفال في المدينة، كان أول لقائي مع السيدة يوكي، فأطلعتها عن حلم دايماً يراودني، وهو أن نصل في طرابلس الى مرحلة أن يكون كل طفل فيها على مقعد الدراسة ومحاسبة الأهل الذين لا يرسلون أولادهم إلى المدارس، ويقومون بتشغيلهم، فأعربت يومها أنه حلمٌ حق”.
أضافت :” اليوم بعد ملامستكِ سيدة يوكي النقص الهائل للحقوق البديهية التي يحتاجها أطفالنا في وطننا من الأمن الغذائي والأمن الإجتماعي والأمان وخاصة الأمان من سلاح متفلت وتوفير مياه نظيفة والإستشفاء والدواء والعيش ببيئة صحية ونمو متوازن وتعلّم ورفاهية، وبمناسبة نهاية عملك ومغادرتكِ لبنان نقول لك إحملي قضية أطفالنا إلى العالم وتذكري أنهم يستحقون كل الإعتناء لنيل حقهم بالطفولة”.
وتابعت :” في كل فترة مهمتكِ في لبنان كان إهتمامك لافتاً بمدينتنا طرابلس وبالفئة المهمّشة فيها ودعمكِ لها بمشاريع وبحضورك الدائم بين أهلها في المناطق الفقيرة فشكراً من القلب ونتمنى لك كل التوفيق في خطواتك المهنية القادمة ولكِ كل التقدير والمحبة.
سيدة يوكي، في النهاية، أؤكد لكِ أنت تحملين راية زرقاء تعبّر عن حقوق أطفال يحتاجون لأمثالكِ للوصول إلى العدالة المجتمعية”
يوكي
وتحدثت يوكي موكو، قائلةً: “إننا نثمن أهمية الشراكة بين اليونيسف والبلدية والتعاون مع الجمعيات المحلية ونتطلع لإستمرار العمل سوية، ونقدم كل التقدير والإمتنان لجهود بلدية طرابلس في سبيل الاطفال، وستكمل اليونيسف دعمها للوصول الى الأطفال الاكثر عرضة للخطر بغض النظر عن جنسياتهم”.
أضافت :” تدعم اليونيسف السلطات المحلية كجزء من رسالتها من أجل حياة أفضل لكل طفل”، ولفتت إلى أن” لبنان يعاني من مشاكل متعددة ومتداخلة، إبتداءاً من الكوفيد 19 إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمالي، ولكن اثبتت الموارد المحلية أنها في الواجهة ويلجأ إليها الناس بشكل أولي، وستستكمل اليونيسف عملها مع البلدية وستدعم عملية وضع سياسات وبرامج صديقة للأطفال وذلك بالتعاون مع كافة الفرقاء والشركاء، مثال على ذلك وضع خطط الحد من الكوارث، التدخل على مستوى الوصول للمياه، العودة إلى المدرسة وزيادة عدد الأسر المشمولين ببرنامج “حدي” للمساعدة النقدية”.
وقالت :” تدافع اليونيسف وتعمل على دعم حقوق الطفل ونشرها عبر تحديد المشاكل وايجاد حلول لها بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وبالنظر للأوضاع الصعبة الحالية لا بد من التعاون والحوار بين كافة الأفرقاء المعنيين من سلطات محلية، جمعيات، نقابات، أكاديميات من أجل الوصول إلى الحد من نسب الأطفال العاملين وتنفيذ الخطة بشكل ناجح. ونحن نعطي قضية الأطفال الاهمية الكبرى ونعمل على المستوى الوطني لتحسين ظروف الأطفال ولكن من دون مشاركة الجميع لن نصل إلى أي نتائج”.
عمل المنصة وعرض النتائج
بعد ذلك، قدّمت مسؤولة قسم حماية الطفل في مكتب اليونيسف طرابلس مايا الغول، وأخصائية البرامج في اليونيسف في طرابلس وعكار عبير أبي خليل عرضاً مفصلاً، عبر إستخدام شريط مصور سلايدات، عن” البرامج وإنجازات خطة تخفيض نسبة عمل الاطفال في طرابلس وإطلاق منصة داتا الجمعيات”، كما قدمتا عدداً من “الإحصاءات التي تم جمعها مؤخرا عن عمل الاطفال في مدينة طرابلس”، ثم تم عرض وثائقي عن أطفال عاملين في لبنان من إنتاج لجنة الإنقاذ الدولية IRC.
ومن ثم تحدث المسؤول عن شركة
IP Engineering pro الدكتور روجيه أبو جوده، مستعرضاً عمل “منصة تشبيك الخدمات الإجتماعية في طرابلس”، الالكترونية التي ستوفر توزيعاً عادلاً للخدمات والمساعدات المقدمة بطريقة شفافة، من خلال الأخذ بكل بآراء الجمعيات المنضوية في إطار تجمع تشبيك مع البلدية مع الاخذ أيضا بالمتطلبات الضرورية “.
الولي
بعد ذلك، عقّب نائب رئيس البلدية المهندس الولي، وأثنى على” المجهود الجبار الذي بذل رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي أوصلت الى نتائج جيدة للتعامل مع قضايا حساسة مثل العناية بالطفل وحقه بالتعليم وإبعاده عن المخاطر “، وتساءل الولي عن “دور الوزارات المعنية بهذه القضية وتحديداً وزارات العمل، الشؤون الاجتماعية والداخلية والبلديات وغيرها من الإدارات الرسمية”.
حسامي
من جهته، ممثل جمعية تجار طرابلس غسان حسامي، أمل ان” تشمل مساعدات اليونيسف كل الأطفال اللبنانيين المهمشين الذين باتوا مهجرين في وطنهم، بل ومحرومين من ادنى مقومات العيش الكريم مما إضطر العديد منهم الى العمل والتسرب من المدرسة”.
ثم إنتقل الحضور إلى مشاهدة عرض الدخول إلى المنصة الألكترونية وإدخال المعلومات من قبل الجمعيات التي تلقت تدريبات بهذا الخصوص.
الاطفال العاملين في الغرفة الآمنة
بعد ذلك، أجرت موكو وسنكري لقاء مع الأطفال العاملين في الغرفة الآمنة في حديقة الملك فهد حيث مندوبات لجنة الإنقاذ الدولية تعقد معهم أسبوعياً لقاءات ونشاطات ضمن الغرفة.