شعار ناشطون

بعيدا عن الأنظارعبد اللهيان: الحرب ليست الحل العدوان الإسرائيلي يتوسع في الجنوب اللبناني مواقف “خنفشورية” تتناول الأوضاع الوطنية والأوساط المحلية تنصح جبران بالإقلاع عن تلفيقاته

11/02/24 08:31 am

<span dir="ltr">11/02/24 08:31 am</span>

بقلم الكاتب صفوح منجّد

منذ السابع من تشرين الأول الفائت لم يصل الإستهداف الإسرائيلي إلى العمق اللبناني، وتحديدا إلى إقليم الخروب، ومع أن الإستهداف لم يحقق غايته بإعتبار أن القيادي في “حركة حماس” نجا منه، لكنه يطرح مع ذلك أسئلة كثيرة ولاسيما عن التزامن مع الزيارة الدورية التي قام بها وزير خارجية إيران إلى لبنان، فحسين أمير عبد اللهيان لم يحصر زيارته بالمسؤولين اللبنانيين، بل إجتمع أيضا بممثلين عن الفصائل الفلسطينية، فهل أراد الإسرائيليون توجيه رسالة تحذير إلى الفلسطينيين أم إلى الإيرانيين؟ أو إلى الطرفين معا على وقع التصعيد الإسرائيلي؟.
فقد أطلق عبد اللهيان مواقف عديدة بكافة الإتجاهات ومنها: – أن إيران ولبنان يؤكدان أن الحرب ليست الحل – وأن نتانياهو يرى الحل في الحرب – في حين أن مفتاح الحل عند الأميركيين عنوانه وقف الإبادة الجماعية في غزة.
هذا ما أعلنه عبد اللهيان في الإجتماعات الجانبية مع بعض من إلتقاهم وتداول معهم في شؤون المنطقة بعيدا عن الأعين وعن آذان الصحافيين.
وكشف أن مصلحة طهران تكمن في تأمين الهدوء والتسوية في المنطقة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى العراق ومواجهات البحر الأحمر. ولوحظ أن هذه المعلومات تزامنت مع إستمرار التفاوض الأميركي- الإيراني.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه كان جيدا، في حين أفادت مصادر السراي بأن عبد اللهيان تحدث خلال إجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن ترتيبات وحلول في المنطقة، مؤكدا أن الحرب ليست هي الحل، وأن التطورات في غزة تتجه نحو حل سياسي (!!) لكن بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه.
هذا وكانت الأعمال الإجرامية والعدوانية من قِبل العدو الإسرائيلي قد طالت جدرا (شمال صيدا) في إقليم الخروب، موسعة دائرة النار، مما أدى إلى سقوط شهيدين ونازح سوري يقيم في البلدة، في حين ردت المقاومة بقصف لمستوطنات صهيونية تحت شعار (إن باشر الصهيوني بتوسيع الحرب فإن المقاومة ستوسعها)، وكان من الملفت أن يصل الإستهداف الإسرائيلي إلى العمق اللبناني.
وفي تطور غير مسبوق نُقِل عن مصادر ديبلوماسية أن الولايات المتحدة الأميركية تبلغت عبر قنوات الإتصال مع بيروت أن “حزب الله” إتخذ قرارا جديدا يتصل بالمفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البرية بين البلدين ويقضي بكف يد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن التفاوض الفعلي في ملف الحدود نيابة عن حزب الله.
وتزامن هذا التطور مع تصريح أدلى به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب طالب فيه بمفاوضات غير مباشرة لحل النقاط الخلافية على الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وكان المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين ” نقل إلينا بعض الأفكار لكنها غير مكتملة”؟؟
وتساءلت أوساط مطلعة عن ماهية هذه المواقف “الخنفشورية”؟ بإبعاد المسؤولين السياسيين وترئيس مجموعة حزبية للتداول في الشؤون والقرارات والأوضاع الوطنية على حساب صلاحيات المسؤولين الرسميين عن هذه الأوضاع والبت بها ومعالجتها وإتخاذ القرارات المعنية.
هذه الأمور لا يمكن السكوت عنها ذلك أنها ممارسات غير دستورية وخارجة عن القوانين والأعراف والدستور اللبناني، ولا تحظى بأية قوانين أو سلطات وتشكل خرقا فاضحا للدستور اللبناني، وكل ما يخالف ذلك يعاقب عليه القانون ويُعتبر تعدياً عليه وعلى السلطات الدستورية ويستوجب إحالة القائمين به إلى القضاء سنداً إلى مجموعة كبيرة من القوانين ذات الصلة والإجراءات التي تنص عليها القوانين المرعية الإجراء وتحيل القائمين به إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى مع كل المتورطين والمتواطئين والمشجعين.
في غضون ذلك ما تزال الجهات المحسوبة على رئيس التيار الوطني الحر(؟) الوزير السابق جبران باسيل تتداول قضية الظروف التي أحاطت بالزيارة التي كان السيد باسيل يزمع القيام بها إلى طرابلس، ويخترعون الأكاذيب والمغالطات التي أفضت إلى عدم القيام بهذه الزيارة.
وردت الأوساط المحلية المطلعة على السيد باسيل وأعوانه قائلة: شبعنا من ألاعيبك و “تفنغاتك” وتركيباتك ومحاولاتك المستمرة والمتمادية للدفع بمدينة طرابلس نحو خطوات سلبية وهي التي كانت ولم تزل تحتضن كل زائر إليها وتفتح له القلوب قبل الدور، ومهما تمادى البعض في مخططاتهم وإجتراح المشاكل للظهور بحالة (البريء المعتدى عليه) صاحب النيّات غير البرئية والتي فاقت أعمال الأبالسة في أعمالها بل وتزيدها (بحصة) وقد إعتاد اللبنانيون على أفعالك كلما سعيت وخطّطت لزيارة “الفيحاء” التي وكما يقول القريبون منك (تشكّل لك غصّة في الحلق، فتسعى من وقت إلى آخر للتحرّش بهذه المدينة الصابرة على أساليب أمثالك والتي باتت غير خافية على أحد).
حمى الله هذه المدينة وأهلها من تلك الشرور وعسى أن يضع عمّك وتيارك الحد لشرورك ولتماديك في بهلوانياتك، فالحجْر عليك أصبح مطلبا وطنيا لأنك بُتّ لا تطاق على كل الصعد السياسية والوطنية.
والحل هو في إبعادك وإيداعك في أحد تلك “المراكز” التي ليست بعيدة عن مكان تواجدك، وهناك قد يتوفر لك الهدوء والسكون لوقت طويل، والتفرّغ في “غرفتك الخاصة” لمحاربة الشياطين التي تتصارع في جمجمتك، وهناك سيتثنّى لك الوقت الطويل للعب معهم وقد ينتخبونك معلما عليهم !! وبذلك يتحقق حلمك فتستريح وتريح وقل آمين!!!

تابعنا عبر