قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الثلاثاء إنها شكلت لجنة استشارية لتقديم مقترحات بخصوص سُبُل حل القضايا الخلافية التي تعوق إجراء الانتخابات العامة التي طال انتظارها في البلاد.
وتعثرت عملية سياسية كانت تستهدف حل صراع مستمر منذ أكثر من 10 سنوات في ليبيا منذ أن تعذر إجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول 2021 وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين.
ولم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011، إذ انقسمت البلاد في عام 2014 بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أسماء أعضاء اللجنة الاستشارية وعددهم 13 رجلا وسبع نساء، وقالت إن اللجنة ستعقد اجتماعها الأول الأسبوع المقبل في طرابلس.
وأضافت في بيان “يتمثل دور اللجنة الاستشارية في تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات”.
وأشارت البعثة إلى أن مقترحات اللجنة ستُرفع لها “للبناء عليها في المرحلة اللاحقة من العملية السياسية”.
وأوضحت البعثة أن “اللجنة الاستشارية ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد ويُتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة”.
وقالت البعثة “تم اختيار أعضاء اللجنة بناء على مجموعة من المعايير التي تشمل المهنية، الخبرة في القضايا القانونية والدستورية و/أو الانتخابات، والقدرة على تحقيق التوافق، مع فهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا”.
وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة من خلال عملية مدعومة من الأمم المتحدة في عام 2021، لكن مجلس النواب ومقره بنغازي لا يعترف بشرعيتها.
وقال الدبيبة إنه لن يتنازل عن السلطة لحكومة جديدة دون إجراء انتخابات عامة.
وأعرب عدد كبير من الليبيين عن شكوكهم في أن القادة السياسيين يتفاوضون بحُسن نية، وعن اعتقادهم بأنهم لا يريدون إجراء انتخابات قد تطيح بهم من مناصبهم في السلطة.
وأضافت البعثة “يدرك الليبيون الآثار السلبية للوضع القائم على وحدة بلادهم وسيادتها واستقرارها”.
وانتُخب مجلس النواب في عام 2014، بينما يقع في طرابلس المجلس الأعلى للدولة الذي تشكل في إطار اتفاق سياسي أُبرم عام 2015 وتم اختياره من برلمان منتخب في عام 2012.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عين الشهر الماضي الغانية هانا سيروا تيتيه ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة للبعثة خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي.