المركزية
يبدو ان الحركة الحكومية في المرحلة المقبلة، سيكون لولبها رئيس مجلس النواب نبيه بري. حتى الساعة، هو لم يشغّل محرّكاته فعليّا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، الا ان انطلاقته على خط رأب الصدع بين بعبدا وبيت الوسط لن تتأخر…
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فوّض في كلامه الحكومي “المقتضب” امس في ذكرى التحرير، بري، القضية، مساندا مساعيه. وقد قال “لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة ومشكلة التأليف هي مشكلة داخلية بحتة. الرئيس عون باق والرئيس المكلف لن يعتذر. يوجد طريق من اثنين لتشكيل الحكومة اما ان يتوجه الرئيس المكلف الى الرئيس عون ويقعدان ساعات وأياما للاتفاق على تشكيل الحكومة واما اللجوء الى صديق ثالث للمساعدة وهو الرئيس نبيه بري ولا طريق غير ذلك”.
نصرالله اذا لم ينطق بجديد او بما يدلّ الى ان “الحزب” سينزل بقوة الى “أرض التشكيل”، الا ان دعمه اتصالات عين التينة “علنا” هذه المرة، يمكن البناء عليه.
بحسب المصادر، الرئيس بري سيحاول الآن تسويقَ مبادرته الحكومية القديمة – الجديدة، وتقوم على حكومة من 24 لا ثلث معطّلا فيها لأي طرف، وسيسعى الى اقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بحمل تركيبة جديدة الى قصر بعبدا تتلاقى وهذه الشروط التي لا يرفضها الحريري مبدئيا، معزّزا جهوده هذه بما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد الماضي، في هذا الشأن… نجاحُه اذا في تليين موقف الحريري من رسم صيغة جديدة يُعتبر التحدي الاول امام بري، الذي يبدو “متفائلا” في مهمّته، بحسب المصادر.