شعار ناشطون

بدون جراحة.. تقنية مبتكرة للكشف المبكر عن سرطان الرئة

07/11/24 11:45 am

<span dir="ltr">07/11/24 11:45 am</span>

سرطان الرئة – صورة أرشيفية

يُعد سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفتكًا حول العالم، ويُعد الكشف المبكر عنه من أهم الوسائل لتحسين فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة. تتجه الأبحاث الحديثة إلى طرق غير تقليدية، مثل تحليل التنفس، لاكتشاف السرطان بطريقة غير جراحية وغير مؤلمة. في هذا السياق، نشرت دورية «ACS Sensors» دراسة حديثة تقدم تقنية جديدة تستطيع الكشف عن سرطان الرئة عبر تحليل التغيرات الكيميائية في هواء الزفير باستخدام حساسات نانوية متطورة.يتنفس الإنسان خليطًا من الغازات، منها بخار الماء وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مركبات طيارة أخرى قد تحمل مؤشرات على حالات مرضية معينة. أظهرت دراسات سابقة أن انخفاض مستويات مادة «الإيزوبرين» الموجودة في النفس قد يكون دليلًا على الإصابة بسرطان الرئة. مع ذلك، تظل التحديات التقنية أمام الباحثين كبيرة، خاصة في تطوير حساسات شديدة الحساسية تستطيع اكتشاف تراكيز منخفضة للغاية من هذه المادة ضمن أجزاء في المليار.

 

 

عمل فريق من الباحثين على تحسين حساسات مصنوعة من مادة «أكسيد الإنديوم» تتميز بتركيبة فريدة تحتوي على جسيمات بلاتين ونقطة نانوية من النيكل والإنديوم. من خلال التجارب، استطاعت الحساسات رصد تركيزات منخفضة جدًا من الإيزوبرين تصل إلى 2 جزء في المليار، ما يجعلها أكثر حساسية من النماذج السابقة، كما أنها تميز بين الإيزوبرين والمركبات الأخرى الموجودة عادة في النفس، وتعمل بكفاءة على مدى تسع استخدامات محاكاة، مما يعكس استقرار أدائها.

 

ولإثبات فعالية هذه التقنية، قام الباحثون بدمج الحساسات النانوية في جهاز محمول، واختبروا الجهاز على عينات تنفس تم جمعها من 13 مشاركًا، خمسة منهم مصابون بسرطان الرئة. أظهر الجهاز القدرة على اكتشاف مستويات الإيزوبرين المنخفضة لدى المصابين، إذ كانت تراكيز الإيزوبرين في عينات المرضى أقل من 40 جزءًا في المليار، بينما كانت أعلى من 60 جزءًا في المليار لدى الأشخاص غير المصابين.

 

 

يُعد هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو تحسين التشخيص المبكر لسرطان الرئة من خلال وسيلة غير جراحية وسهلة التطبيق. إذا تم تطويره واعتماده للاستخدام الطبي، فقد يوفر حلًا للكشف المبكر عن سرطان الرئة، ما يزيد من فرص العلاج ويقلل من معدلات الوفيات. يمكن أن تُعد هذه التقنية بمثابة ثورة في مجال الفحوصات غير الجراحية، وتفتح الأبواب أمام تحسين رعاية مرضى السرطان.

 

وتمثل الدراسة إنجازًا علميًا مميزًا في مجال الكشف المبكر عن سرطان الرئة. وقد تكون هذه الحساسات النانوية أداة قيمة في الفحوصات المستقبلية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص البقاء للمرضى.

تابعنا عبر