كتبَتْ هنادي دياب في موقع mtv:
“خُطِف” فنانون وإعلاميون لبنانيون في دولة الإمارات. أمّا الفاعل فليس مجهولاً. “خطفَهم” من لبنان نشاطٌ فني وإعلامي مزدهر تشهده الإمارات، وخصوصاً مدينة دبي، رغم أزمة فيروس كورونا التي شلّت العالم.
عادت الحياة الى طبيعتها في الإمارات بعد تمكّنها من توفير لقاح فيروس كورونا لجميع مواطنيها وللأجانب المقيمين فيها وتلقيح عدد كبير جداً منهم. فاستعادت نشاطها الفني لناحية الحفلات الغنائية والأعمال الفنية.
وفي وقت يعاني لبنان من شلل اقتصادي على مختلف المستويات ومنها الفنيّة بانعدام الحفلات الغنائية، المصدر الأوّل والأساس لرزق الفنانين، منذ نحو عام، كما انعدام فرص العمل لدى الإعلاميين، لم يجد هؤلاء وسيلة لاستعادة نشاطاتهم وإيجاد فرص عمل سوى اللجوء الى الإمارات هجرةً إليها أو استقراراً فيها أو حتى عبر زيارات متواصلة إليها.
يشهد لبنان في الأشهر الأخيرة موجة هجرة لعدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين الذين استقطبتهم الإمارات. ونذكر منهم:
-راغب علامة الذي أعلن أخيراً أنه استقرّ في دبي مع نجليه خالد ولؤي وزوجته جيهان.
– عاصي الحلاني الذي استقرّ في دبي مع زوجته كوليت ونجليه ماريتا والوليد، في حين تستكمل ابنته دانا دراستها في فرنسا.
– أما مايا دياب فهي متواجدة مع ابنتها كاي في دبي منذ أكثر من شهر.
– نجوى كرم التي تسلّمت أخيراً الإقامة الذهبية التي تقدّمها الإمارات لمجموعة من نجوم لبنان والعالم العربي.
– أما يارا فكانت السباقة بين فناني لبنان، إذ استقرّت في الإمارات منذ أكثر من عام، قبيل أزمة كورونا.
– الإعلامي جورج قرداحي الذي استقرّ هناك حيث تلقى عروض عمل.
– الإعلامية أنابيلا هلال توجّهت أيضاً الى الإمارات منذ فترة مع عائلتها وهي شاركت النجم المصري محمد رمضان تصوير “كليبه” الجديد.
يُضاف اليهم عددٌ من الفنانين الذين كثّفوا زياراتهم الى الإمارات، مثل نانسي عجرم وفارس كرم.
كذلك، جذبت الإمارات إليها عدداً من النجوم العرب ومنهم عمرو دياب، محمد رمضان، إيهاب توفيق وغيرهم، بالإضافة الى عددٍ من الممثلين السوريّين.
مع هذه الهجرة الجماعية، يخسر القطاع الفني والإعلامي في لبنان عدداً من فنانيه وإعلامييه الذين يبدو أنهم باقون خارجه الى أجل غير مسمّى. أمّا الإمارات، فهي اليوم مِسبارُ أملِهم…