
كتب داني حداد في موقع mtv:
يجتمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف مرة جديدة اليوم. سيجلسان معاً لحوالى النصف ساعة ليخرج بعدها الرئيس نجيب ميقاتي ويتحدّث الى الإعلام.
إن ابتسم الرجلان في الصورة، وخرج ميقاتي منفرج الأسارير قد يتراجع الدولار في السوق السوداء بضع مئاتٍ من الليرات. إن كان متجهّم الوجه قد يرتفع الدولار بضع مئات.
ابتسِما ولو كذباً، وهل “وقفت على هيدي” في خداع اللبنانيّين؟
ويلتقي الرئيس ميشال عون مع ميقاتي على وقع مظاهر انهيارٍ متسارعة في البلد، خصوصاً نتيجة أزمة المازوت التي تخنق الناس تمهيداً لرفع الدعم عنه، ولا حاجة لتعداد ما نشهده من أزماتٍ متلاحقة تمسّ صحّة الناس، دواءً واستشفاءً وحتى هواءً، بينما السنة الدراسيّة باتت في خطر.
وما يسقط أيضاً هو هيبة الدولة مع ارتفاع معدل الجريمة، خصوصاً نتيجة الأزمة الاجتماعيّة الكبيرة.
بعد كلّ ما سبق، وما نعيشه وما نشاهده ونسمع به من كوارث ومخاطر، يجب الذهاب فوراً الى تشكيل حكومة تعطي بعض الأمل للناس وتباشر البحث عن حلول للأزمات. وإذا كانت العوائق متّصلة بعددٍ من الحقائب الوزاريّة التي يُتنازع عليها، فإنّ الحلّ الأمثل يكون بتسمية مستقلّين في هذه الحقائب.
إن لم يتنازل الرئيسان عون وميقاتي عن شروطهما، ومعهما من يشارك عن قرب أو بعد في تشكيل الحكومة، فإنّ ذلك يعني أنّ ضمائرهم تعمل على المازوت أيضاً، ويُخشى أنّ مصيرها بات كمصير المولدات. أطفئت تماماً…