
في أجواء عيد المقاومة والتحرير، وبرعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمّار، كرّمت بلدية الغبيري آباء وأمهات وعوائل الشهداء، وذلك بلقاء أقيم في مطعم عروس الميناء في الأوزاعي، بحضور رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، مدير عام مؤسسة الشهيد في منطقة بيروت السيد محمد ترحيني، وفد من العتبة الرضوية المقدسة في إيران، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من المدعويين.
افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم جال وفد العتبة الرضوية المقدسة على الحاضرين، حاملًا راية المرقد الرضوي المطهر للتبرك بها، بعدها، كانت كلمة للنائب عمّار قال فيها، إننا نقف اليوم أمام عوائل الشهداء من أمهات وزوجات وبنات وأولاد وآباء وأحفاد، لنحاول أن نستلهم معاني وبركات الشهادة والشهداء، الذين بذلوا أغلى ما يملكون من دمائهم على مذبح الشهادة بالله بالوحدانية، ولمحمد (ص) بالنبوّة، ولمولانا علي ابن أبي طالب (ع) بالإمامة.
وأشار النائب عمّار إلى أن الناس تتساءل اليوم بجملة من التساؤلات نتيجة حملة إعلامية ممنهجة ومبرمجة فيما يختص بوضعية حزب الله، وعليه فإننا نقول للجميع بكل شفافية ووضوح، إن حزب الله قيادة ومقاومة وتنظيماً وشعباً ومؤسسات، هو أقوى بكثير مما كان عليه قبل الحرب اللئيمة التي شُنت علينا، وما محاولات التوهين والتعريض بنا والتشكيك بصدقية حزب الله وإمكانياته ووضعه بعد هذه الحرب، إلّا وسيلة من وسائل الدوائر الاستعمارية التي تتمنى وتبغى ذلك.
وأوضح النائب عمّار أن البعض راهنوا على الحرب العدوانية على لبنان التي اشترك بها الكثير من المستكبرين الأجانب وبعض العرب للأسف فضلاً عن الكيان الصهيوني الغاصب، ولكنّهم لا يعلمون أن الغصن المتفرّع من شجرة علي بن أبي طالب (ع)، يقسو ويصعب على كل قوى الدنيا أن تقطعه بأي شكل من الأشكال، ولذلك على أهلنا أن يثقوا تماماً وأن لا يديروا آذانهم إلى الذين يعرّضون بنا في هذه الأيام، عملاً بمسلسل التوهين والتهوين، فنحن كبار بأهلنا وبدماء شهدائنا وبعرق مجاهدينا وبعلمائنا، ونعلم أننا نمر بظروف صعبة، ولكن سلاحنا كان وسيبقى الصبر.
الخليل
بدوره رئيس بلدية الغبيري معن الخليل قال الحمد لله أن يكون ختام آخر يوم برئاسة بلدية الغبيري في هذا اليوم، حيث أن الختام هو الجنة بحضور عوائل الشهداء وبركتهم، وأيضاً ختامها الجنة بحضور الراية الرضوية الشريفة بيننا، متوجّهاً بالشكر لعوائل الشهداء الذين قدّموا أكبر الانجازات.
وأضاف: أمام عوائل الشهداء لن نتحدث عن إنجازات البلدية مهما كانت، لأن التضحيات التي قدمتها هذه العوائل أكبر من أي إنجاز، وعظمة تقديماتهم تفوق كل الانجازات والمشاريع والتحديات التي واجهتها بلدية الغبيري طوال السنوات التسع الماضية.
وفي الختام، قدمت قيادة حزب الله درعاً لرئيس بلدية الغبيري معن الخليل تقديراً للجهود التي بذلها خلال توليه سدة رئاسة بلدية الغبيري خلال السنوات المنصرمة.