شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على أن إسرائيل لم تكن في أي مرحلة من تاريخها على هذه الدرجة من الضعف والتخبط وضيق الخيارات، وأن موازين القوى التي تعكسها المواجهة في غزة كما المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ليست لصالح الكيان الإسرائيلي كي يكون قادراً على فرض شروطه، لأن ما يحدد موازين القوى، ليست القدرة على التدمير، بل القدرة على تحقيق الأهداف، والكيان في ذلك، عاجز عن تحقيق أهدافه، ويقبع في عمق مأزق الخيارات وانعدام الأفق.
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين عباس علي مبارك ومحمد جودات يحيى في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، بحضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله عبد الله قصير، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال النائب فياض: يكفي أن نوسّع زاوية النظر بحيث نأخذ بعين الاعتبار المشهد الإقليمي بأكمله، وتحديداً هذا التزامن في المواجهة من اليمن إلى العراق إلى لبنان، كي ندرك حجم التغيّرات الهائلة التي دخلت على معادلات الصراع مع كيان العدو.
واعتبر النائب فياض أن في الكيان الصهيوني قيادة معطوبة ومجتمع مأزوم وجيش مكسور، والمسؤولون الصهاينة يبيعون أوهاماً وأحلاماً لمجتمعهم، وهم عاجزون عن تحقيق ما يعدون به.
ورأى النائب فياض أن الوسطاء الدوليين يستنفذون ضغوطاتهم ويركزون جهودهم في الاتجاه الخاطئ، لأن إسرائيل تحتل أرضاً لبنانية، وعليها أن تنسحب منها، وهي التي تنتهك السيادة اللبنانية يومياً، وهي التي لم تلتزم بمندرجات القرار 1701، وهي الطرف المعتدي الذي يجب أن يواجه الضغوط الدولية لتلافي التوسّع أو التصعيد في الحرب كما يعلن هؤلاء الوسطاء، وأما لبنان، فهو الضحية، وهو في موقع الدفاع عن النفس عبر معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإن إيقاف العدوان على غزة هو المدخل الذي يترك تأثيراته على كل المشهد الإقليمي.
وختم النائب فياض بالقول إن النظر في دلالات رد المقاومة على عرض الهدنة وتبادل الأسرى، يكشف بوضوح مدى ثقة المقاومة بنفسها وبقدراتها وتقييمها لدورها في سياق المواجهة، وإن نتائج المواجهة غير النهائية، لا تتيح للعدو أن يفرض شروطه أو أن يملي ما يحقق مصالحه.