صدر عن اللواء ريفي الآتي: في زمن حكومة الرئيس حسان دياب، أتى وفدٌ إقتصادي والتقاه وسلّمه دراسة وافية عن مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة، بات يُعتمد في الولايات المتحدة الأميركية، وبلدان عدة كما سلّم الوفد الدراسة الى وزارة الطاقة ووُضعت كالعادة في الأدراج.

لم تكن تلك المحاولة الوحيدة، فلقد أحبطت وزارة الطاقة عرضاً قدمته شركة “سيمنز” الألمانية العملاقة لبناء معامل ثابتة للإنتاج، كل ذلك من أجل الإستمرار في استثمار قطاع الطاقة لملء الجيوب، ما أدى الى أكبر كارثة يعيشها لبنان على هذا الصعيد.

واليوم، وبعدما قدمت وزارة الطاقة خطتها الجديدة التي تهدف الى الإستمرار بإمساك ملف الكهرباء من قِبل من دمروا هذا القطاع وأغرقوا لبنان بعشرات مليارات الدولارات من الديون، نطلق صرخة لمواجهة هذا المسار القديم الجديد، الذي يقفل الباب على أية حلول لقطاع الكهرباء ما دامت لا تتوافق مع المصالح الخاصة.

إن العالم يتجه بسرعة الى اعتماد الطاقة النظيفة وتحوّل إنتاج الكهرباء الى ثورة إبداع حقيقية، أما لبنان، فتقفل المافيا الباب على الحلول الحديثة غير التقليدية، لاستمرار مزاريب النهب.

لذلك ندعو اللبنانيين الى الإنتفاض على من يؤبّدون مأساتهم في قطاع الكهرباء… طفح الكيل.

لبنان الجديد لا يقوم إلا على بناء مؤسسات مبنية على الحوكمة ومكافحة الفساد ومراعاة المعايير الدولية وخصوصاً البيئية منها.