لفت عضو كتلة “تجدد” النائب اشرف ريفي الى “أننا كلبنانيين موحدين مسيحيين ومسلمين لبناء وطن يشبهنا ولا يشبه الآخر، وطن لا يوصف بحقل إرهابي او مصنع “كبتاغون”، بل يشبه أمين معلوف، نجاح سلام، فيروز، فيليب سالم، يوسف قمير … ولا يعتقد الفريق الآخر، ولو لمرة، أن كرامتنا بدأت مع مقاومته بل وُلدت منذ التاريخ الى جانب السيادة و”راس مرفوع”.
واشار الى انها “ليست المعركة الاولى التي نخوضها سويا، اذ تأسست “الجبهة السيادية” قبل الانتخابات النيابية، وكنا فعلا توحدنا، مسلمين ومسيحيين، وخضنا المعركة بكل اعتزاز و”على راس السطح” وخصوصا في طرابلس حيث تحالفنا مع “القوات” الذي فاز مرشحها باصوات المسيحيين والمسلمين معا، في اطار وطني يدحض كل التشويه والافتراءات”.
ريفي الذي وجه التحية الى عضو الجبهة د.علي الخليفة من المعارضة الشيعية، ومن خلاله ألف تحية من طرابلس الى صور وصيدا واقصى الجنوب”، أكد ان “الوطن نهائي لجميع ابنائه ونحن في طرابلس فوق كل الطوائف والمذهبيات والمناطق، رغم محاولة الفريق الآخر لشيطنة أهلها، واتهامه السنّي بالداعشية، والمسيحي بالعمالة والشيعي الحر بـ”شيعة السفارات” ولكن هذا المنطق سقط وأثبتنا اننا وطنيون،بينما هو جندي في جيش ولاية الفقيه أما “أنا” فضابط في الجمهورية اللبنانية التي ستصبح اكبر من جمهوريته”.
تابع: “ما يميّزنا انصهارنا الوطني والتعددية التي تشكّل قيمة مضافة، ونحن مستمرون في هذا الاتجاه. وواهم من يعتقد أن في وطن التعدد يمكن لأي مكوّن أن ينجح في جرّنا الى مكان لا نريده وبيئة لا تشبهنا ولو كان يحمل السلاح”.
وشدّد على أن “التغيير بدأ حتى في البيئة التي يسيطر عليها المشروع الايراني، فأصواتنا العالية اعطت أملا للناس وتفاؤلنا واقعي وليس وهميا”، آملا ان نصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيادي فيُسجل التاريخ الانكسار الأول للمشروع الآخر”.
أضاف: “توحّدنا كنواب من كتل ومستقلين وشكّلنا جبهة من 31 نائبا تتفق على كل المواقف، وينضم اليها نحو 15 نائبا بحسب المواقف، الأمر الذي يدل على ان قوة وسلاح هذا الفريق لا يخيفنا وبالتالي الوطن ليس مستباحا له. استحضر مشروع “دولة الحشاشين” الذي يقتل كل أخصامه بشراسة ليرعبهم، ولكنه غفل الجزء الأخير الذي يبلور كيف سُحقت “دولة الحشاشين” لذا سنسحق الفريق الآخر لنبرهن اننا من يقرر مصير هذا البلد”.