صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي:
في خضمّ ما يجري في لبنان، وما يتعرض له وطننا وجنوبنا العزيز، أرسَل لي أحد الأعزاء كلمة العميد ريمون إده التي ألقاها أمام المجلس النيابي، بتاريخ ٦ كانون الأول ١٩٦٩.
ولقد رأيت من المناسب أن أضع هذه الكلمة في متناول اللبنانيين جميعاً، بنصّها الكامل كما أُلقيَت عام ١٩٦٩، مترحماً على العميد الوطني ريمون إده، وعلى رجالات لبنان الكبار أمثاله.
العميد ريمون إده أمام المجلس النيابي اللبناني في جلسة ٦ كانون الأول ١٩٦٩:
“إن الدستور أعطى النائب الحصانة ليتكلم حسب وجدانه وضميره.
قد أكون غلطاناً وقد لا أكون.
أنا أقول ما يخطر في ضميري.
حتى اليوم أعطتني الظروف الحق ….
كلنا نعرف، أن الخطر الإسرائيلي يصل إلى الليطاني.
كلنا نعرف إذا كنا درسنا، وإذا كنا اطلعنا وإذا كنا نقرأ الصحف أن إسرائيل منذ ١٩١٩، تريد مياه الليطاني.
إذاً، الخطر على قرى الجنوب المجاورة للأرض المحتلة …..
أنا ضميري يخوفني، أنا قلق على المستقبل، قلق من أن يطير لبنان الجنوبي
أنا منذ اليوم الأول قلت انني لن أتنازل عن شبر من أرض لبنان.
أنا عندما كنت في حكومة الرئيس اليافي قلت سنحارب إذا كنتم تريدون أن نحارب. ولكن في هذه الحال علينا منذ اليوم، أن نتخذ جميع الاحتياطات، لأنه غدا سيأتينا لاجئون لبنانيون
ما هي الاحتياطات التي اتخذتها حكومة رشيد كرامي؟ لا شيء.
غداً إذا صار ما صار وجاءنا خمسون ألفاً من الجنوب أين ستضعونهم؟ من سيطعمهم؟ نحارب إسرائيل؟
أمس دخلت إسرائيل عيترون، ماذا فعلتم لتحاربوا؟ لا شيء لا شيء أبداً أبناء عيترون ما فعلتم لهم؟
يوم يصبح باستطاعة القيادة العربية الموحدة أن تحارب سنمشي كلنا فلا أحد يريد أن يراعي شعور أو أمور أو مصلحة إسرائيل .
أنا أول من قال إن إسرائيل تشكل خطراً على لبنان أكثر مما تشكل خطراً على حمص وحماة وبغداد، لأننا نحن وإسرائيل بالمستوى نفسه، وجغرافيا في المكان نفسه
نحن وإسرائيل نستطيع أن نستثمر الغرب، لذلك تريد إسرائيل بكل معنى الكلمة أن تهدم مطار بيروت ومرفأ بيروت لكي يتحسن مطار إسرائيل ومرفأ حيفا …..
هم أقوياء هناك سر واحد في أن أميركا تحمي إسرائيل، تمول إسرائيل وتساعد إسرائيل …”
رحمَ الله ريمون إده.