نشر مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، قال فيها:
“هل ستستمر أعداد كورونا في التناقص في لبنان؟ هذا يعتمد على ما يلي. يمكن أن يكون الانخفاض هبوطًا طبيعيًا في الأرقام بعد الارتفاع الحاد، بعد أن بلغت الموجة ذروتها. وساعدت في ذلك القيود المفروضة على التجمعات والحركة في الأشهر الأولى من العام أثناء الإغلاق، كما ساعد اللقاح ايضا.
وقد يعتقد البعض أيضًا أن الفيروس قد ضعف مع تغير المناخ، على الرغم من أن الكورونا لا يعتبر فيروسًا موسميًا. هل سبب الانخفاض عدم اكتشاف الحالات بسبب عدم اجراء الفحوصات؟ كلا، فإن الانخفاض في عدد حالات الاستشفاء والوفيات دليل على ان انخفاض الأعداد هو حقيقي.
تشير العديد من العوامل إلى أن الاتجاه الحالي لن يستمر. فمعظم الناس لا يحترمون اجراءات السلامة، وأصبحت التجمعات من دون ارتداء كمامات أو تباعد اجتماعي شائعة. ولا تتم مراقبة الحدود بشكل صارم، فالحالات الإيجابية تصل الى المطار كل يوم، وقد تحمل معها على الأرجح متحورات جديدة.
تتضمن تقارير كورونا معلومات أقل من ذي قبل. هل تم، خلال الأشهر الماضية، تعزيز اجراءات الفحص والتتبع والعزل الضرورية لاحتواء اية بؤرة عدوى جديدة؟ ببساطة لا نعرف. كما أننا لا نعرف ما إذا كانت السلالات الجديدة الاكثر عدوى قد وصلت (على الأرجح نعم).
الامر الإيجابي ان حملة اللقاح تزداد وتيرتها، لكن اللقاحات وحدها لن تكفي لوقف موجة عدوى مستقبلية، خصوصا إذا تم رفع القيود الباقية بسرعة. عندما نصل الى أعداد كورونا منخفضة، الافضل أن نكون أكثر يقظة وليس أقل، اذ عندما تبدأ الأرقام بالارتفاع، سيكون الوقت متأخرا جدا لردة الفعل”.