أشار نقيب الاطباء شرف أبو شرف إلى ان “الكفاءات هي التي تهاجر بالدرجة الأولى، وفي كل مستشفى جامعي هناك ما لا يقل عن 100 طبيب اختصاصي غادر البلد، وهناك آخرون على الطريق”.
ولفت أبو شرف، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه “طلبنا من الجهات الرسمية الضامنة والمعنية الرسمية بأخذ الأمر بالاعتبار ودعم الأطباء وتحفيزهم ليبقوا. فهم لهم حقوق مزمنة، لم تعد تكفي لذلك، ونحن نطلب من الدولة رفع تعرفة الأطباء كي لا يستمروا بالعمل بشكل شبه مجاني”.
وأعرب عن أسفه من “عدم وجود ترشيد للإنفاق. نحن وضعنا الوصفة الطبية الموحدة لمراقبة البيع وكيف تكون الكلفة لتخفيف الفاتورة الدوائية على المريض والدولة، ولكنها لم تُطبق إلا جزئيا، وهذا أدى إلى تهريب أو تخزين الأدوية في البيوت. بالتالي ترشيد الإنفاق أولوية، كذلك يجب ان يكون للطاقم الطبي والاستشفائي أولوية، وإلا لن يبقى لبنان مستشفى الشرق”.
وشدد على أن “هناك خسارة كبيرة على المجتمع اللبناني، ولا يوجد أي إمكانية لأن نعيد الصحة إذا خسرناها”. وأوضح أن “قسما كبيرا من القطاع الطبي لا يستطيع أن يؤمن العيش الكريم له ولعائلته. أضف إلى ذلك، لا قيمة له ولا يتم تقديره نسبةً لما يقدمه. وأنا أعتبر أن هناك ظلامة كيبرة على الأطباء، والمريض سيدفع ثمنها في النهاية”.
وأكد أن “عددنا بالإجملي 15 ألف طبيب، ومنذ العام 2019 خسرنا حوالي ألف طبيب، وهذا عدد كبير نسبياً لأن من يهاجرون هم الكفاءات والشباب الجدد”.