جاء في “المركزية”:
فيما ينشغل العالم الاوروبي المتمثل في الانصراف الفرنسي لمعالجة الازمة اللبنانية بداية من خلال تشكيل حكومة المهمة على قاعدة المواصفات التي حددها الرئيس ايمانويل ماكرون من الاختصاصيين وغير الحزبيين، تأخذ على عاتقها وقف الهدر في المالية العامة وتطبيق الاصلاحات ومعه العالم العربي الذي يتحرك في اتجاهه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والمتمثل ايضا بكل من دولة الامارات العربية المتحدة ومصر، لا يبدو لبنان وتحديدا العهد وفريقه السياسي يعيران لكل ذلك الاهمية والاهتمام المطلوبين، بدليل تمسكهما ببعض الثوابت والاعراف التي لا تغني عن جوع اللبنانيين الذين يتقلبون على نار الازمات السياسية والمالية والمعيشية والصحية التي تفتك بهم يوميا.
وفيما يأمل البعض في أن يؤتي الحراكان الفرنسي والعربي ثمارهما المرجوة على المستوى اللبناني وتحديدا بما يتصل بفك لغز تشكيل الحكومة، تقول مصادر قريبة من بعبدا لـ”المركزية” أن لا معطيات جديدة يعول عليها، لكن الامل يبقى في ما قد تسفر عنه الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون الى المملكة العربية السعودية والتي قد تدفع في اتجاه الخروج من النفق المظلم الذي تتخبط فيه عملية التشكيل.
وتضيف ردا على سؤال حول ما اذا كان البحث عاد الى تركيبة 6-6-6، أن هذا الطرح موجود أصلا ولم يغب عن طاولة البحث ولكن تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري باعتبار الوزير الارمني من ضمنه، وتاليا من حصة رئيس الجمهورية هو ما يعيق الامور، لان الرئيس عون يعتبر أن من حق الطائفة الارمنية أن تسمي هي من يمثلها، من هنا كانت الدعوة الى اعتماد وحدة المعايير في عملية التشكيل، وان كل ما يقال عن