زياد عيتاني – الأربعاء 28 نيسان2021
عداوة تنظيم حزب الله… للسعودية ليست بالجديدة، فالحزب يعلن ذلك في كل مناسبة على لسان زعيم المليشيا نفسه حسن نصرالله، الذي لم يتوانَ عبر السنوات الماضية في إرسال عملائه وتدريب الإرهابيين للقيام بتنفيذ مختلف الأعمال الإرهابية في الداخل السعودي وصولاً لإرسال العتاد والأفراد إلى اليمن لإدارة هجمات الحوثي ضد السعودية. (محور الرمان وتاجر المخدرات! /حسين شبكشي/ صحيفة عكاظ)
.. لعل أكبر كذبة في التاريخ الإسلامي المعاصر كذبة “المقاومة” الإيرانية لإسرائيل أو أميركا أو غيرها من الدول الغربية، حيث تم اختيار مفردة “المقاومة” بعناية لتدغدغ مشاعر المسلمين لا سيما من أتباع المذهب الشيعي. ليتضح فيما بعد أن هدف إيران هو القضاء على الحضارة العربية والإسلام السني. (المقاومة بالمخدرات/ فهد العتيبي/ جريردة الرياض).
.. وإذا كان لبنان في حالة فشل تام للدولة الرسمية، وشلل لأجهزته الأمنية، وتواطئها لتمرير الكميات الهائلة من المخدرات، فمن حقنا حماية أمننا المجتمعي بأي وسيلة مناسبة، والمؤسف أيضاً أن معظم شحنات المخدرات المصدّرة إلى بلدان أخرى يتضح أنها جاءت من أو مرت عبر لبنان. فيا له من حاضر سيئ ومستقبل أسوأ عندما يتحول البلد الجميل بكل ماضيه الزاهي وتأريخه الباهي إلى بؤرة مؤذية تصدر السموم إلى البشرية. (لبنان.. من تصدير الجمال إلى تصدير السموم/ حمود أبو طالب/ صحيفة عكاظ).
علاقة كثير من اللبنانيين مع «حزب الله» ليست علاقة تنافر وتضاد كما يعتقد الكثير منا ويتعاطف معهم على هذا الأساس، بل هي تحالف وثيق مع إيران من خلال حزب الله، إنه تلاقٍ حضاري بين الفينيقيين والفرس، يتعالى ويصفي حساباته ضد عرب الجزيرة. وبالرغم من الوقوف السعودي مع لبنان الدولة والشعب لسنوات طويلة، إلا أن أكثر من استشهد من السعوديين خلال السنوات الماضية كان بسلاح يهربه حزب الله اللبناني إلى الحوثيين، ومع ذلك لم نسمع عن حملة «فينيقية» ممنهجة ضد الحزب الإرهابي. (لبنان.. بين ليلى حاطوم والساعد! / محمد الساعد/ صحيفة عكاظ).
.. خطيرة هي الصورة اللبنانية في إعلام المملكة العربية السعودية كما لا يمكن لوم الاشقاء السعوديين من محللين واعلاميين عن تلك الصورة التي يرسمونها للبنان في مقالاتهم وتحليلاتهم على خلفية انكشاف عملية ترهيب للمخدرات عبر فاكهة الرمان من لبنان إلى المملكة.
القصة ليست قصة رمانة بل هي قصة قلوب مليانة. نحن اللبنانيون ارتكبنا كل إساءة ممكنة بحق المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ودولة، فكنا كمرتكبين ثلاثة انواع:
الفئة الاولى: لبنانيون ارتكبوا بإيديهم كل تلك الاساءات، فأرسلوا الميليشيات لتعبث بأمن المملكة واستقرارها وشاركوا باطلاق المسيّرات والصواريخ لسفك دم شعبها. وصعدوا المنابر بماسبة أو بغير مناسبة لشتمها والتطاول عليها.
الفئة الثانية: لبنانيون تشاركوا مع الفئة الاولى الحكم وشكلوا غطاء لكل ارتكاباتها، لا بل عملوا على تبرير ما يحصل وتعليله رغم فقدانه لكل منطق تعبير وتعليل.
الفئة الثالثة: أكثرية اللبنانيين التزموا الصمت خوفاً أو تواطؤاً مع ما تفعله الفئة الأولى وارتضوا ان يكون مصنع المخدرات في قريتهم وتاجر الكبتاغون جارهم، ودم يغطيه سياسياً وأمنياً مرشدهم. فارتضوا أن يكونوا شيطاناً أخرس بسكوتهم عن الحق.
لا يُلام الأشقاء السعوديون على غضبهم، فالمتطاولون على قيادته لبنانيون، والقاتلون لآلاف من شعبه لبنانيون، والمصدّرون للمخدرات أيضاً وأيضاً من اللبنانيين.
لم تقدّم المملكة الى لبنان منذ تأسيسها إلا كل مساعدة وحرص. فبعد كل حرب أو مغامرة أو عداون كانت المملكة السباقة الى رفع راية إعادة الإعمار والبنيان. وبعد كل ازمة اقتصادية او نقدية كانت السباقة برفع راية الودائع المصرفية وحثّ الأشقاء على السير بهذا الاتجاه.
هي مملكة الصبر. كانت معنا نحن اللبنانيين منذ قديم الزمان، فلا يمكننا أن نلومها حين ينفد صبرها، وتحديداً إن كانت الجريمة هدفها ضرب الشباب السعودي وضرب الاستقرار في مملكة الامان.
الكاتب السعودي الدكتور أبو طالب ختم مقالته قائلاً: “يا أهل لبنان أنقذوا ما تبقى من وطنكم”.