
طالبت الخارجية الأميركية بخفض التصعيد في لبنان.
تزامناً، تحولت تظاهرة قصر العدل اليوم مشهداً دموياً دام لساعات، عاش خلالها أهالي منطقة الشياح وعين الرمانة والطيونة حالة رعب وخوف لا مثيل لهما وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات أودت بحياة 6 ضحايا وأسقطت 60 جريحاً.
واتهم “حزب الله” و”حركة أمل” حزب “القوات اللبنانية” بالوقوف وراء شرارة المقتلة، في حين دان الأخير السلاح المتفلت المسؤول عن صنع المأساة.
وشهد محيط منطقة الطيونة، منذ الساعة الـ11 من قبل الظهر تقريباً، إطلاق نار كثيف لم يهدأ لساعات وإطلاق قذائف B7، إضافة إلى اشتباك مسلّح متبادَل من على أسطح المباني، أدّى إلى سقوط 6 قتلى وأكثر من 30 جريحاً إلى الآن. كما شهدت هذه المناطق حالة نزوح كبيرة للأهالي، جرّاء الهلع من استمرار تساقط النيران الكثيفة.
التطوّر الأمني الخطر استدعى اتصالات سياسية عاجلة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي مع قيادة الجيش للعمل على التهدئة، واجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي في وزارة الداخلية، مع دعوة قيادتَي “حزب الله” وحركة “أمل، في بيان مشترك، “الجيش اللبناني لتحمّل المسؤولية والتدخل السريع لإيقاف المجرمين”، وفق قولهم، ودعوة جميع “الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة”، وذلك بعد توجيههما الاتهام إلى “القوات اللبنانية” بـ”اعتداء مسلّح على المشاركين في التجمُّع، بعمليات القنص المباشر للقتل المتعمّد”.