“ليبانون ديبايت”
لا يختلف إثنَين على أنّ “الوضع خطير جدّاً في لبنان خلال الشهريْن المقبليْن مع إستمرار تفاقم الأزمات واحدة تلوَ الأخرى، ممّا قد يؤدّي إلى أماكن لا تُحمد عقباها.
ففي ظلّ “التسليّة” السياسية التي يَنتهجها المسؤولون في موضوع تأليف الحكومة يتدهور الوضع الإقتصادي دراماتيكياً، مع إستمرار إضراب موظفي القطاع العام، وتَوقف العجلة الإقتصادية نوعاً ما، وخسارة الخزينة للمليارات يوميّاً.
ويرى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ “المرحلة خطيرة والتهديديات داخلية قبل الخارجية، لا سيّما على الصعيد المالي والإقتصادي مع دخولنا الأسبوع السادس لإضراب موظفي الإدارة”.
وعن الحلول المُقترحة؟ يؤكّد أنّ “ليس من وظيفة النائب أن يقول للسلطة التنفيذية ما هي الحلول بل عليها أيّ الحكومة أنْ تُبادر إلى إيجاد الحلول السريعة، لكنّه يتوّقف أمام أمريْن يحكمان الوضع:
-لا توجد أموال لتُصحح الحكومة الرواتب.
-البحث عن موارد لتمويل أيّ تعديل للرواتب.
ووفق هذيْن الأمريْن يتحدث النائب خواجة عن “خمس مشاريع قوانين يُمكن أنْ تُسهل على الحكومة إيجاد حلّ لموضوع الإضراب وزيادة إيرادات الخزينة”.
وعن مضمون هذه القوانين التي ستُبصر النور كما يجزم خواجة “يوم الثلاثاء المُقبل موضوع الرسوم في المطار على شركات الطيران وصالون الشرف ورسوم المرفأ على الوكلاء البحريين حيث يتم تقاضي هذه الرسوم حتى اليوم بالليرة اللبنانية، والقوانين التي ستُقر ستلزم هذه الشركات والوكلاء فوراً بتسديد الرسوم بالدولار الفريش بعد إحتسابه على سعر صرف 1500 ليرة، فمثلاً الطائرة التي كانت تدفع 5 مليون ليرة عند هبوطها في المطران ستدفع 3500 دولار فرش. كما أنّ فتح صالون الشرف في المطار لمن يريد سيكون بـ 100 دولار فرش، إذا هذه الأموال ستأتي بدخل سريع ومباشر للخزينة ممّا يعني يمكن تحسين الرواتب وإنهاء الإضراب وعودة العجلة الإقتصادية مرحلياً للعمل”.
