شعار ناشطون

الاهتمام الفرنسيّ بلبنان مؤشر بالغ الخطورة!

12/06/21 03:33 pm

<span dir="ltr">12/06/21 03:33 pm</span>

جاء في “المركزية”:

الصورة القاتمة التي ترتسم معالمها أمام محطات المحروقات حيث الانتظار لساعات من أجل تعبئة خزانات السيارات بعشرين ألفاً من البنزين، والتجوال نصف النهار على الصيدليات للحصول على علبة حليب للاطفال أو دواء لعليل، إلى الموت على أبواب المستشفيات التي أمتنعت عن استقبال مرضى غسي الكلى، وصولاً إلى تهديد التجار والمستوردين بنفاد الكثير من المواد الغذائية، ما هي إلا واحدة من المشهدية الخطرة التي تتدحرج إليها الأوضاع في لبنان والمقبل عليها في الأسابيع القليلة الاتية. ولعلّ خير دليل الى ذلك، ما تبديه الادارة الفرنسية من اهتمام وتحسب، إذ يرئس الرئيس ايمانويل ماكرون في السابع عشر من الجاري مؤتمراً افتراضياً لحشد الدعم للجيش اللبناني في إطار سعيه لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي وضعت البلاد على حافة الانهيار. 

 

والعناية الفرنسية بلبنان في رأي مصادر دبلوماسية لم تتراجع أو تتوقف على رغم عدم تجاوب اللبنانيين وتحديداً أركان السلطة والحكم  مع المبادرة التي أطلقها الرئيس ماكرون من أجل تشكيل حكومة مهمة انتقالية تتولى تنفيذ الاصلاحات تمهيدا لمساعدة لبنان على النهوض من ازمته المالية الخانقة، إنّما ها هي اليوم تعيد التأكيد على وجوب قيام حكومة إصلاح والتمسك بخريطة الطريق التي أقترحتها والتي في اعتقاد المصادر ما كان يأتي اعلانها راهنا لولا التأكد من  عدم نجاح المساعي التي يقوم بها على خط بعبدا وبيت الوسط رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لطالما أكد التمسك بالمبادرة الفرنسية ومضمونها وتكامل مساعيه معها.

 

ولعل ما يخيف أيضاً تضيف المصادر هو إعلان الرئيس ماكرون أمس الأوّل أنّ فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد وهو إن دلّ إلى شيء، إنما الى ما ينتظر لبنان واللبنانيين في القريب من الايام من خطر بدأت تعكس معالمه المشكلات والاضطرابات التي تشهدها الارض والآخذة وتيرتها بالتصاعد مع انقضاء كل يوم والاقتراب من سيناريو وقف مصرف لبنان لسياسة الدعم ورفعه عن المواد الاساسية الامر الذي يزيد الطين بلة ويؤدي الى الانفجار الكبير والانفلات المرتقب في الشارع.

تابعنا عبر