
ناشطون- قسم التحرير
الأسماء المُدرجة على لوائح العقوبات الاوروبية
الجميع بإنتظار صدور الأسماء التي ستُدرج على لوائح العقوبات الأوروبية على سياسيين لُبنانيين المُعرقلين تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد من الانهيار الكامل و الحتمي الذي أصبح قاب قوسين أو ادنى، فبعد فشل المناورات السياسية التي استخدمتها باريس بالضغط على الاحزاب و التيارات السياسيّة لإنهاء الأزمة عمدت الأخيرة لتشكيل لوبي دولي في اوروبا بالتوافق مع الولايات المُتحدّة الأميركيّة لاستخدام العقوبات كحل أخير على أحزاب و أفراد تُعتبر أساسيّة في عرقلة تشكيل الحكومة.
فالدول الغربيّة جادّة في تحذيراتها و بحسب المعلومات فقد تصدر اللائحة الفرنسيّة هذه الليلة و ستشمل قياديين من الصف الأوّل، و لن تقتصر هذه اللائحة على جهة سياسيّة معيّنة بل ستشمل عدّة محاور لبنانيّة قد تفاجئ البعض منهم و الذي يرى نفسه بمنأى عن لذعة باريس العقابية.
و يستكمل المصدر معلوماته عن أنّ أول إسم سيخضع للعقوبات الفرنسية هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تجرّع سمّ العقوبات الأميركيّة سابقاً و سيتجرّع الفرنسيّة أيضاً هذه الليلة رُغم زعم الأخير بتغريدته اليوم أنّه سيفلح بإسقاط العقوبات عنه، و لن تكتفي باريس بباسيل فستشمل أيضاً بعض المحيطين به من الدائرة الصغرى وبعض المساعدين لرئيس الجمهوريّة ميشال عون.
أمّا من الناحية الأخرى تقول المصادر أنّ العقوبات لن تشمل فريق رئيس الجمهوريّة و تياره السياسي و حلفاءه فقط، فقد تقفز إلى من يعتبرون أنفسهم حلفاءً لها في لبنان أو كأصدقاء بالحد الأدنى، تتّهمهم باريس بعرقلة تشكيل الحكومة التي رسمتها الأخيرة لإنهاء الوضع الكارثي في البلاد، و هي تشكيل حكومة إختصاصيين مستقلّين ليس للأحزاب دور أو مشاركة فيها، حكومة إنتقاليّة مصغّرة تنهض بالإقتصاد و تنفّذ الإصلاحات و تشرف على الإنتخابات النيابيّة المُقبلة.
العقوبات الفرنسيّة إذاً لن تكون يتيمة و ستتبعها عقوبات متتالية من دول الإتحاد الاوروبي و على رأس تلك الدول ألمانيا التي ستنتهي قريباً من تجهيز مسوّدة عقوباتها خلال أيّام على أن تتبعها دول أروربيّة أخرى.