كتب أحمد عوض في موقع “ناشطون”:
عانت منطقة التبانة – طرابلس من سقوطها في العتمة لمدى ٣ أيام على التوالي، فيما عمد أصحاب المولدات الى اطفائها بسبب نفاذ مادة المازوت، مما أثار غضب أهالي منطقة التبانة فعمدوا الى إغلاق شوارعها، حيث تضامن مناطق (القبة – ابن سينا – جبل محسن وغيرها من المناطق …) والتي عمدت ايضاً الى تسكير الطرقات معها في الوجع نفسه الذي يعانون منه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر كاذب عن وفاة طفل في منطقة التبانة بسبب نقص الاوكسجين و انقطاع الكهرباء.. بعد متابعة الموضوع تبين ان هذا الخبر عار عن الصحة و غير صحيح.
فيما شهدت مدينة طرابلس يوماً عصيباً لم يظهره في السنوات سابقة، حيث ظهر انتشار المسلح في شوارعها ليطلقوا الرصاص في الهواء، و تبقى الاحتجاجات في منطقة التبانة بسبب الوضع المعيشي الصعب و انقطاع الكهرباء و الاشتراكات و فقدان الوقود منذ ايام، وما كان متوقعاً بدأ يحصل في طرابلس والإنفجار الاجتماعي بدأ اليوم من هذه المدينة والمزيد آتٍ في حال لم يحصل تدخّل سريع لوقف التدهور
فالمؤسسة العسكرية الوحيدة التي بقيت صامدة بظل الأوضاع الراهنة، قد وضعوها في مواجهة الشعب اللبناني، فالمؤسسة العسكرية لم تشاركهم في الفساد وانما اللوم الكامل يوقع على السلطة الحاكمة.
وبمبادرة من الجيش اللبناني قامت دورية على مواكبة ايصال صهاريج مازوت مقدمة من الجيش لمنطقة باب التبانة في طرابلس، ليتم تفريغها في خزانات الوقود لمولدات الاشتراكات في المنطقة من بعد مرور عدة أيام على غرق مدينة طرابلس بظلام دامس اثر انقطاع المستمر للكهرباء ونفاذ مادة المازوت لاصحاب الاشتراكات.