شعار ناشطون

إطلاق “خطة طرابلس للتحول الرقمي والالكتروني”

16/03/21 12:33 pm

<span dir="ltr">16/03/21 12:33 pm</span>
أطلقت بلدية طرابلس “خطة طرابلس للتحول الرقمي والالكتروني” في مؤتمر صحافي عقد في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي، تخلله توقيع مذكرة تفاهم بين البلدية ومنظمة “سمارت غوف”، في حضور رئيس البلدية الدكتور رياض يمق وألاعضاء، المدير التنفيذي للمنظمة إيهاب الحلاب ومهتمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد طرابلس، قال يمق: “الاقتصاد المعرفي او ما يعرف بالاقتصاد الرقمي او الالكتروني، بات حقيقة مفروضة، وعلى الجميع ان يتعامل معها، اذ تسعى حاليا العديد من الدول الى تطبيق فقرات ومعطيات هذا الاقتصاد الجديد عبر التحول رقميا في مجتمعاتها، ويعني هذا التحول الى معرفة كيفية استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات والهيئات الرسمية، اذ يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين. لذلك تهدف بلدية طرابلس لأن تكون سباقة في التطور الاداري لتقوم بتوظيف التكنولوجيا واقتصاد المعرفة بالشكل الأمثل مما يخدم سير العمل داخل البلدية في كل أقسامها لتحسين الخدمات وتسهيل الحصول عليها مما يضمن توفير الوقت والجهد في آن واحد”.
وتابع: “انطلاقا من شعار بلديتنا طرابلس مهد الديمقراطية ودار العلم، وفي عصر التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، من المهم ان نبحث كيف يمكن ان ندمج العلم والمعرفة لتعزيز النهج الديمقراطي والشفافية انطلاقا من مبدأ مركزية المواطن. وتهدف رؤيتنا في التحول الرقمي الى جعل طرابلس نموذج وطني في التحول الذكي والسمارت سيتيز، اذ نحث مؤسسات الدولة وباقي البلديات الى استخدام نهج الحكومة الالكترونية لتعزيز العمل الحكومي، وذلك كجزء أساسي من خطة الاصلاح”.
وقال: “تتمحور أهداف التحول الرقمي في بلدية طرابلس على النقاط الآتية: إرضاء المواطنين من خلال تقديم خدمات سريعة، رفع كفاءة العمل البلدي، حث المواطن على الإنخراط في الشأن العام ومشاركته في مختلف القضايا، بالاضافة الى خفض التعقيدات الإدارية وإقامة شبكة تواصل فعالة، القيام بالمعاملات بشكل سريع، الارتقاء بالشفافية وحق الوصول للمعلومات وإشراك المواطنين بشكل أكبر في الخدمات”.
وختم داعياً الجميع الى “التكاتف والتعاضد لمواجهة الازمات، فطرابلس لم تعد تحتمل خضات وانقسامات جديدة، والمواطن يئن والمطلوب ان نكون يدا واحدة لخدمة طرابلس المدينة المظلومة”.
ثم تحدث رئيس لجنة التنمية المحلية والجمعيات في المجلس البلدي الدكتور باسل الحج، وقال: “من اولى الاهداف واهمها منذ إنطلاق لجنة التنمية المحلية والجمعيات في بلدية طرابلس، هو إنتقال الوضع البلدي الداخلي، من تقنيات تعود لعشرين عاما مضى، الى تقنيات مستقبلية لعشرين سنة مقبلة. ورغم الظروف التي نعرفها جميعا، فإن دراسة إختيار برامج جديدة للعمل الداخلي، اصبح في مراحل متقدمة، مما يسمح عند التطبيق في ضبط مهل الاعمال الداخلية، مراقبة ومتابعة العمليات الادارية والإجراءات بين الاقسام ويجعل نسبة فعالية العمل اكثر من 80% شرط أن تقترن بنظام الحساب والعقاب للمقصرين في العمل”، لافتا الى ان “العمل البلدي لا ينجح من دون التكامل مع الجناح المدني من مواطنين وناشطين والتي نحن من صفوفها، فكانت الخطوة التالية وهي ربط المواطنين مع العمل البلدي بطريقة سلمية سلسة تعيد خيوط الثقة والمشاركة في كل واجب بلدي، بأسلوب يجعل كل مواطن يتحمل مسؤوليته تجاه العمل البلدي والمشاركة في بعض قراراتها عن بعد. وهنا جاء دور إتفاقية اليوم، مع سمارت غوف التي ستلعب دور الرابط بالتقنيات الحديثة بين الطرفين”.
اضاف: “إن دعوتكم الى المشاركة في وضع اللمسات التأسيسية لهذا العمل، هي لتكونوا جزءا من إنجاح هذا العمل، وتطبيق اليوم قد يسبق البرنامج البلدي الداخلي لكن لابد من السير بما تيسر ليتلاقى البرنامجين على درب البلدية الاكترونية عما قريب. كما ان جلسة اليوم، ستختتم بنقاش مشترك لتسجيل آرائكم في ما سنفعل، لكن، جلسة اليوم ستتوج بعمل استبيان عام، سيتم نشره بالتعاون معكم، لتسجيل آراء المواطنين لأكبر عدد ممكن يشارك، ليكون التطبيق الجديد نابع من حاجة فعلية من الناس وليس من توقعات وتكهنات علمية فردية”.
وختم: “جميعنا يعلم ان الثقة والظروف الحالية والسابقة، والترابط الداخلي والخارجي بين البلدية وعملها والمواطنين، هي في ازمات وفجوات، لكن هذا لا يعني ابدا ان نستسلم في إنجاح مشروع وحلم نريده جميعا، مهما كانت الظروف”، لافتا الى ان “لجنة التنمية تعمل لطرابلس الإبتكار، ومهما كاد لنا الكائدون من الداخل ومن الخارج، سنبقى نعمل لإنجاح ما يمكن إنجاحه، وتجنب ما يراد تفشيله، بالتعاون نبني ما نريد ومعنا تعيش طرابلس”.
ثم تحدث المدير التنفيذي للمنظمة إيهاب الحلاب وشكر يمق على “رؤيته المميزة تجاه مكننة بلدية طرابلس”، وقال:”نؤكد ان التعاون سيكون مثمرا لما فيه افضل مصلحة للمواطنين، وفي ظل التقدم العلمي المذهل، فإن القرن الواحد والعشرين فتح ابوابا لتكنولوجيا كثيرة تغير اسلوب الحوكمة، ويمكن اليوم استخدام انترنت الاشياء والحوكمة الذكية كجزء اساسي من خطة الاصلاح وفي عملية مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، في عصر يتغير ويتطور بسرعة، والسؤال المهم هو حول كيفية تعامل الحكومات لمواكبة تقنيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية من جهة ومتطلباتها من جهة ثانية، ولهذا يعتبر عبور الفجوة الرقمية والعلمية تحديا أساسيا”.
وأضاف: “مركزية المواطن وتغيير النهج الديمقراطي هو منطلق اساسي نؤمن فيه، ولهذا تأسست سمارت غوف على فكرة تحديث أنظمة الحكم لكي نكون على قدر طموحات المواطنين والجيل الناشئ ونساعد في خلق مؤسسات ذكية شاملة وفعالة”، معلنا ان “الدراسات تشير اليوم الى ان زهاء 70% من مدن العالم ستكون ذكية بحلول العام 2050، ولهذا ستكون المدن العربية أمام تحد جديد للتحول إلى مدن الكترونية وثم ذكية الأمر الذي يتطلب نقلة نوعية على صعيد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلى مستوى الهيكلية الإدارية، بالإضافة إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص والعمل على تطوير الإطار التشريعي لهذا المجال انطلاقا من استراتيجية محددة”.
وختاما، وقع يمق والحلاب مذكرة التفاهم، تلاه عرض مفصل عن منصة بلدي وفتح مناقشة عامة وحوار، واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
تابعنا عبر