شعار ناشطون

أندريه سكاف : لا أحب الأدوار المأساوية وأفضل اللوحات الكوميدية

28/02/25 09:36 am

<span dir="ltr">28/02/25 09:36 am</span>

يتميز الممثل أندريه سكاف بخفة دمه الظاهرة بوضوح في عدد كبير من أدواره الكوميدية على الشاشة الصغيرة، والموجودة أيضاً خلف الكاميرا في الكواليس، حيث يضفي من روحه المرحة ووجهة نظره الخاصة، بصمة محببّة وحضوراً خفيف الظل وثقيل الموهبة على الدوام، من دون أن ينفي ذلك ذهابه إلى النقطة الأبعد أمام الكاميرا بالأداء في الأدوار التراجيدية أيضاً، فيُضحك ويُبكي على حد سواء.

 

يخوض الفنان السوري الموسم الدرامي في شهر رمضان المقبل، بأدوار متناقضة حتى النهاية، بين عمل كوميدي يفيض بالضحك، ومسلسل آخر يصف دوره فيه عبر مقابلته إلى “النهار” بالمأساوي الذي يغص بالحزن.

 

يتحدث سكاف أولأً عن دوره في مسلسل “قطع وريد” من تأليف سعيد حناوي، وسيناريو وحوار محمود إدريس، وإخراج ‎ تامر إسحاق: “أجسّد شخصية رجل مسكين متعب للغاية بسبب ما مرّ به من مآسٍ كثيرة ورهيبة وموجعة، عملياً كلما ما شاهده الجمهور، سيضطر إلى الحزن، عيونه دامعة أغلب الأوقات”، مضيفاً بشيء من المزاح: “بصراحة لم أصدق متى انتهيت من تصوير هذا الدور”. وأضاف معترفاً: “وبصراحة أيضاً، لا أحب تقديم مثل هذه الأدوار السوداوية، ولكن العمل عمل”.

 

يفرح سكاف بالانتقال إلى الكلام عن المسلسل الثاني بسبب طبيعته الكوميدية، الجزء الثاني من “ما اختلفنا” من كتابة عدد من الكتاب وإخراج وائل أبو شعر، والقائم على لوحات منفصلة نقدية وساخرة: “في البداية لفتي عنوان العمل، فهمت منه دعوة إلى عدم الاختلاف، فلكل منا الحق بالتفكير بما يريد، والحياة ستسير بنا على أي حال، فلما الخلاف؟!”. وعن طبيعة أدواره والعمل في هذا النمط من الأعمال، يشير سكاف إلى الجهد الكبير المبذول به: “يحتاج إلى تعب كبير، بسبب كثرة الشخصيات واللباس والمكياج وما إلى ذلك، فلكل شخصية كراكتير مختلف، يجب تبنيه”، لكنه يؤّكد أنه في الوقت عينه على أن هذه النوعية من المسلسلات تشكل فضاءً محبباً لكل ممثل: “نحن نحلم دوماً بأداء أكبر عدد من الأدوار والشخصيات، وهذا ما تقدمه لنا أعمال اللوحات، لذا يمكننا القول بأننا نشعر بالتعب الممزوج بالمتعة الكبرى”.

 

وبعد الحديث في الدراما، كان لا بد على الموعد، من التطرق إلى الطعام بالإضافة إلى مواضيع منوّعة أخرى مع “ضيف النهار”…

 

نحن على أبواب شهر رمضان المتميز بمائدته إلى جانب أمور أخرى، ما هو طعامك المفضل؟

أحب جميع أنواع الطعام، المشاوي والسلطات، والفاصولياء والبامية مغ الأرز، ورق العنب مع العصاعيص، وأيضاً من أكلاتي المحببة الباذنجان المقلي.

 

وهل تجيد طبخ إحداها؟

عليك تذوق مسقعة الباذنجان حين أطهوها.

 

كيف تصف عملك مع الممثلة القديرة سامية الجزائري في “ما اختلفنا”؟

هي قامة فنية كبيرة، تتميّز بإنسانيتها، هي معلمة وأستاذة بالمعنى الكامل للكلمة، أذكر حين عملت معها في بداياتي في مسلسل “عيلة خمس نجوم” (ممدوح حمادة/ هشام شرتجي 1994)، استطاعت احتضاني فنياً مع جميع الممثلين. وعلى ذكر “ما اختلفنا” والطعام سابقاً، عليك الأكل مع المخرج والمنتج الفني أسام شهاب الحمد، هو ذوّاق ويجعلك تشعر بالمتعة ويفتح شهيتك على المائدة.

 

لماذا تشارك في أعمال أو شخصيات تراجيدية إذ كنت لا تحبذها؟

نعم أنا على الصعيد الشخصي لا أفضلها، ولكن هذه مهنتنا، عملنا يقتضي تقديمها، حين أقف أمام الكاميرا لا فرق لدي بين الكوميديا والتراجيديا، ولكن خارج التصوير أشعر بالأمر.

 

هل من شيء محدد تعلمته من فنان كبير ومازلت تمارسه؟

نعم بالطبع، في مسلسل “الفصول الأربعة” ( دلع الرحبي وريم حنا/ حاتم علي 1999) لقنني الممثل القدير الراحل خالد تاجا درساً عن التأخير، ولكن بأسلوب مدهش. أغلب مشاهدي كانت معه، وكنت اتأخرى على موعد التصوير، من دون قصد بالطبع، إلى أن ملّ من تصرفي فاعتذرت منه، لكنه بعد أن أبدى استيائه وغضبه، أخبرني ببساطة أنه لن يأتي إلى التصوير مجدداً إلا بناء على مواقيتي أنا وبعد أن أتصل به هاتفياً بشكل شخصي، أسلوبه جعلني أشعر بالخجل الكبير، وما زلت أقول لنفسي كم كان محترماً معي رغم مكانته الكبيرة.

تابعنا عبر