شعار ناشطون

أميركا ليست مستعجلة لإنهاء الحرب    والحزب محتار بين قواعد الإشتباك وقواعد الإغتيالات   باسيل مستعد لمقايضة الرئاسة بالإمارة!!

22/01/24 08:37 am

<span dir="ltr">22/01/24 08:37 am</span>

 

 

 

مقال للكاتب صفوح منجّد

 

 

مع إنقضاء مئة وسبعة أيام على الحرب الدامية والإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بكافة اسلحتها المدمرة على قطاع غزة، يبدو أن هذه الحرب القذرة لن تتوقف في المدى المنظور بل هي مستمرة وماضية في التوسع والتمادي في إستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرّمة دوليا، ما يشير إلى أن العدو يؤكد للمرة المليون!! أنه لا يعبأ لا بمجتمع دولي ولا بالقوانين الوضعية ولا بالتعاليم الإلهية، حسبه فقط أن يرتوي بدماء الشعوب و”التلذّذ بإبادتها وخاصة الأطفال والنساء منهم بشكل خاص وبذلك يتحقق له منع الشعب الفلسطيني من التنامي والتكاثر.

وها هو العدو الإسرائيلي يواصل خرق كافة الخطوط الحمر ويستخدم الصواريخ بكافة أنواعها ضد السيارات المدنية والمارة في مناطق وبلدات الجنوب كما سماء غزة وخان يونس ودير البلح، وها هي سماء الجنوب وكما هو الحال يوميا تتحول إلى مسرح لطائرات التجسس الإسرائيلية مخلفة المزيد من الشهداء والضحايا إضافة إلى دمار المباني السكنية والمؤسسات.

كما خرقت اسرائيل الخط الاحمر ونفذت اغتيالا بمسيّرة تجسس وأطلقت ثلاثة صواريخ على السيارات والمارة، فقتلت قياديا من حزب الله وشخصا مدنيا كما أصيب آخرون.

ونعى الحزب الشهيد محمد حدرج،  فيما استشهد المدني محمد باقر دياب، وهذا الخرق تجاوزت فيه اسرائيل قرى الاشتباك باكثر من 17 كلم ، في اول تماد من نوعه منذ 7 تشرين الاول، فيما حول العدو سماء الجنوب الى مسرح لطائرات التجسس والمسيرات العاملة “بدوام كامل”، وباشرت في مطاردة المواطنين أثناء تنقلاتهم.

وشمل العدوان البازورية الواقعة في منطقة صور، بعيد ضربة عنيفة نفذتها اسرائيل على منطقة المزة غربي دمشق، حيث تقع  مقار أمنية وعسكرية سورية عدة، وأخرى لقيادات فلسطينية  وايرانية وسفارات ومنظمات أممية، واستهدف العدوان الإسرائيلي  مبنى سكنيا متعدد الطوابق تشغله جهة تابعة لحرس الثورة في إيران.

وافاد الإعلام الإيراني عن مقتل يوسف أوميد زاده الشهير بـ”الحاج صادق” قائد فيلق القدس في سوريا مع نائبه وثلاثة اخرين . وقد وجهت ايران الاتهام المباشر الى إسرائيل بتنفيذ الضربة، متوعدة بالانتقام “في الزمان والمكان المناسبين”.

وإستغلت إسرائيل الإشارة الأميركية التي صدرت أثناء الإتصال المطول بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والذي إستعجل فيه الأول السير بالخطة العسكرية التي يسير فيها نتنياهو بإعتبار أن كل تأخير سيستفيد منه المرشح الأميركي دونالد ترامب في معركته الرئاسية.

وهذا الأمر دفع بالمراقبين لطرح إحتمال إطالة أمد الحرب التي تشنها إسرائيل لمدة سنة قادمة وتحديدا إلى ما بعد إنتخابات الرئاسة الأميركية.

من هنا ترى وسائل إعلام أميركية أن وجهة نظر واشنطن وكثير من قادة الجيش الإسرائيلي تقوم على أساس أن إسرائيل بعيدة عن إلحاق الهزيمة بحماس. وهذه الصيغة وردت بين سطور كلام بايدن عندما قال: هناك عدد من أنماط حل الدولتين فبعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها جيوش. وبمعنى مبسط يريد بايدن – كما نتنياهو – دولة فلسطينية بلا أظافر أمام وحش كاسر إسرائيلي.

أما على الصعيد السياسي فالحراك الديبلوماسي الذي بدأ في باريس والدوحة وواشنطن هدفه تحقيق امرين: انتخاب رئيس للجمهورية، وتطبيق القرار 1701.

فالاستحقاقات الداخلية، معلّقة على وقف النار وهو أمر غير قريب سواء  في غزة أو في الجنوب اللبناني.

وفي هذا الاطار، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان التواصل مع حزب الله في الملفات الداخلية محدود ومتقطّع، فبخصوص الملف الرئاسي، جزم باسيل ” بعدم انتخاب سليمان فرنجية وقائد الجيش لاسباب مبدئية!!؟ ، مضيفا ان لديه اسماء عدة يمكن الاتفاق عليها؟؟؟ الا في حالة واحدة هي اعطاء اللبنانيين اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الإئتماني والإتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد… فعندئذ امشي بكليهما”، (ما بدك شقلة عمو؟؟) ، (شو إتفقت مع الحزب على التقسيم؟؟)، (أم أنك ستبيع شروط الرئاسة بخمس من الفضى؟).

ووسط هذه (المعمعة) يبرز السؤال كيف سترد إيران على الغارة الأخيرة التي إستهدفت مقرا أمنيا لها في دمشق؟ وفي ضوء إحتمال تراجع العدوان الإسرائيلي وهو أمر مستبعد، هل ستستبدل إسرائيل قواعد الإشتباك بقواعد الإغتيالات؟ ومن الاغتيالات إلى التصعيد ضد القوات الاميركية في المنطقة؟ سيما  وأن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بجروح في الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية ومن المزة إلى العراق الى جنوب لبنان مرشحة إلى مزيد من التصعيد!.

 

 

 

تابعنا عبر