تقام غداً الثلاثاء مباراتان في إياب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تجمع الأولى برشلونة مع باريس سان جيرمان، والثانية بروسيا دورتموند مع أتلتيكو مدريد.
على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، تبدو مهمة برشلونة أسهل نسبياً بعد فوزه ذهاباً على باريس سان جيرمان 3-2، على ملعب حديقة الأمراء، إلا أن الأدوار الحاسمة في هذه البطولة كثيراً ما تشهد مفاجآت غير متوقعة.
ويسعى برشلونة للتأهل للدور نصف النهائي لأول مرة منذ عام 2019، ويحلم برفع الكأس للمرة السادسة في تاريخه، علماً بأن آخر تتويج له كان في عام 2015 تحت قيادة لويس إنريكي المدير الفني الحالي لسان جيرمان.
ولم يفقد الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، الأمل في التأهل للدور التالي وأكد أن كل الاحتمالات مفتوحة، وقال: “سنذهب إلى برشلونة برغبة وطموح كبيرين، وستكون مباراة نهائية بالنسبة لنا، وأنا أثق كثيراً في فريقي”.
وعلى ملعب سيغنال إيدونا باركن، بمدينة دورتموند الألمانية، تبدو حظوظ بروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد، متقاربة، مع أفضلية نسبية للفريق الإسباني الذي فاز ذهاباً على أرضه 2-1.
ويطمح أتلتيكو مدريد في مواصلة مشواره نحو نصف نهائي البطولة الأوروبية الكبرى التي يعد مركز الوصيف أفضل إنجازاته فيها، عندما حققه 3 مرات مواسم 1973-1974، و2013-2014، و2015-2016.
وألقت نتيجة مباراة الذهاب بظلالها على ظروف مباراة الإياب، ففي الوقت الذي يطمح أصحاب الأرض في تدارك الموقف والتأكيد على أن كل الخيارات لا تزال مطروحة، وهو ما ظهر في تصريحات الألماني إيدين تيرزيتش مدرب بروسيا دورتموند، الذي قال: “فريقي كان يستحق التعادل في الذهاب، قادرون على تعديل الموقف، خاصة إذا لعبنا مثلما فعلنا في الشوط الثاني من مباراة الذهاب”.
أما الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد فقد اعترف بأن فريقه كان محظوظاً بالخروج بنتيجة الفوز بفارق هدف في الذهاب.
وقال: “نعلم ما سنجده في دورتموند، إنه فريق يلعب بشكل جيد ويمتلك لاعبين أقوياء وطويلي القامة، نعلم أننا سنعاني، ولكننا سنجد مساحات وعلينا أن ندخل إلى أجواء المباراة بشكل جيد”.