جرحى الحروب يُترَكون لمصيرهم
21/11/24 06:47 am
كتبت راجانا جميّة في "الأخبار":
لا تنتهي الحروب بانتهاء الأعمال العسكرية، إذ غالباً ما تبقى آثارها ماثلة لسنواتٍ طويلة مع المعاناة التي يعيشها الجرحى الذين غالباً ما يحتاجون إلى الكثير من الدعم الصحي والنفسي قبل الوصول إلى مرحلة التعافي. حرب تموز 2006 واحدة من الحروب التي لم تنته تداعياتها عند حدود أيامها الـ33، بل استمرت بالنسبة إلى 4400 جريح سنواتٍ طويلة، أوصلت كثراً منهم إلى الإعاقة الدائمة. ورغم تلك التداعيات - المكلفة دائماً - لا يبدو أن أحداً يلتفت إلى تلك المعاناة، تحديداً على صعيد النظم الصحية والاجتماعية القاصرة عن متابعة شؤون هؤلاء الذين يُتركون لمصيرهم، مع انتهاء دور معظم المؤسسات الصحية في الغالب عقب الجولة الأولى من العلاج والخروج من المستشفى.