أتخلّى عن عمامة الإفتاء للحفاظ على وحدة المسلمين”؟
10/03/21 12:53 pm
توقّعت جهات أوروبيّة قبل أسابيع نشوب حربٍ مذهبيّة سُنيّة – شيعيّة في لبنان تنطلق من العاصمة وضواحيها ويُحتمل جدّاً أن تشمل مناطق أخرى إمّا مختلطة وإمّا مُتجاورة. لكنّ توقّعاتها لم تتحقَّق… حتّى الآن. لا يعني ذلك أنّها مستحيلة لكن المُعطيات المُتوافرة عند قادة الشعبين اللّذين يُشكّلان معاً نحو 70 في المئة من اللبنانيّين كما المنطق تستبعد تطوّراً خطيراً كهذا لأسبابٍ عدّة مُهمّة. منها حرص “الثنائيّة الشيعيّة” على تلافي أن تستدرجها جهةٌ أو حليفٌ من داخل لبنان إلى حرب مذهبيّة رغم أنّ في التاريخ البعيد والمتوسَّط والحديث ما يؤكّد التباعد والخوف المُتبادل، وما يُبرِّر التحالفات وإن المثيرة للتساؤل بين كلٍّ من الفريقين وجهات لبنانيّة محليّة وأخرى عربيّة وثالثة إقليميّة ورابعة دوليّة. لعلَّ أكثر ما يُعبِّر عن استبعاد حربٍ كالمذكورة كان الموقف الذي أبلغه مفتي الجمهوريّة الشيخ #محمد دريان إلى سفير دولة عربيّة مُهمّة في لبنان في لقاءٍ ضمّهما في دار الفتوى بُحثت فيه أوضاع لبنان واحتمالات تطوُّرها وفي أيّ اتّجاهات. كانت خلاصة الموقف: “أنا مُستعدّ أن أتخلّى عن عمامة الإفتاء وأجلس في البيت وأن لا أُشارك في دعم أو تأييد أيّ فتنة مذهبيّة سُنيّة – شيعيّة في البلاد.