زوبعة وهبة انتهت: المملكة لا تُدير ظهرها للبنان
20/05/21 08:14 am
كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”:
لم يكن انفعال وزير الخارجية المعفى من مهامه الوزارية شربل وهبة فعلا طارئاً او حدثاً تليداً على مسار العلاقات السعودية اللبنانية التي تتمدّد وتنحسر بفعل الاحداث التي يشهدها لبنان، والتي تدلل على علاقة استثنائية حتى في الظروف الصعبة التي تعوّد عليها لبنان. فالعلاقة بين البلدين ليست علاقة عادية او طبيعية بالمفهوم العام بل لها خصوصية وتميز لم تحظَ به اي علاقة للبنان مع غيره من الدول العربية، ومنبع ذلك مكانة المملكة وحضورها وهي التي دأبت لفترات طويلة على اعطاء لبنان خصوصية الرعاية والاحتضان، قبل ان تصبح علاقة يحاسب بها على التفاصيل وعلى الهنات الهيّنات، لترتد تأزماً في احيان كثيرة لا يستطيع لبنان ان يتحمل تبعاتها، بعدما كان له دور في نهوض الديبلوماسية السعودية عند تأسيس المملكة. فالمؤسس الفعلي للسلك الديبلوماسي السعودي في اربعينات القرن الماضي هو اللبناني فؤاد حمزة، الذي عينه الملك عبد العزيز وكيلاً لوزارة الخارجية السعودية عام 1927.