ماذا يقول “حزب الله” عن ترشيح قائد الجيش؟
23/04/24 06:34 am
كتب نقولا ناصيف في “الأخبار”:
عززت زيارة قائد الجيش لباريس الاعتقاد بتنامي حظوظ انتخابه رئيساً. يحظى الرجل، كما يشاع، بتأييد «الخماسية»، او معظمها على الاقل، دونما ان تجهر بذلك. لكن احداً في الداخل لم يرشحه او يتحمّس لقيادة حملته. كما أن الفريق الاكثر تأثيراً لم يقل إنه مهتم بترشحه او معني بانتخابه.
عندما يُسأل حزب الله عن رأيه في قائد الجيش العماد جوزف عون مرشحاً محتملاً لرئاسة الجمهورية، تكون العبارة الواجبة ان لا مرشح لديه سوى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لا يقول في اي وقت ان الأخير مرشحه «في الوقت الحاضر»، بل مرشحه الوحيد فحسب، كي يضيف ان لا موقف له من اي مرشح آخر اياً يكن لأن «عنده مرشحه». يُجمل الموقف هذا الثنائي الشيعي لا الحزب فقط. اذا اراد حزب الله ايضاً الاسهاب في شرح دوافع اختياره فرنجية وتمسكه به، فهي شتى: اوشك ان يُنتخب عام 2015. مرشح دائم للرئاسة منذ عام 2004. موعود بالتأييد والوقوف الى جانبه مذ انتخب الرئيس السابق ميشال عون قبل ثماني سنوات. الاهم في دوافع ترشيحه ودعمه، ان حزب الله يعرفه تماماً، وهو حليف موثوق به لديه. اما المهم في الاهم، فالرجل «مجرَّب في الماضي والحاضر». ذلك ما يختصر، في نهاية المطاف، اصرار الثنائي الشيعي على رئيس تيار المردة على انه مرشحه الوحيد، سواء طال الوقت او قصُر. وذلك ايضاً محور الحوار الذي يدعو الفريق الآخر اليه من حول انتخاب فرنجية بالذات، لا سواه، والضمانات التي يقدمها لمعارضيه في الاحزاب المسيحية، وأولهم التيار الوطني الحر، كي ينضموا الى تأييده.