الردّ اللبناني على الورقة الفرنسية: لا قبول ولا رفض صريحٌ
08/05/24 06:21 am
كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”:
لم يتلقف لبنان الورقة الفرنسية بإيجابية ولم يأخذها على محمل المبادرة الجدية، إذ جاءت في وقت بالغ الحساسية. فارتأى لبنان درسها على سبيل إمرار الوقت إلى أن تتوضّح رؤية الوضع في الداخل الفلسطيني وعودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي في عهدته وحده ورقة الإتفاق على ما بعد وقف الحرب في غزة. أما الشروط الفرنسية فهي من وجهة نظر «حزب الله» محاكاة لمطالب إسرائيل ومصالحها، بل هي أقرب إلى ورقة إسرائيلية من أن تكون فرنسية.
قبل أربعة أيام أنهى لبنان الرسمي جوابه على الورقة الفرنسية، منذ تسلّمها وجد في بنودها شروطاً تريدها إسرائيل. لم تجسّد فرنسا في ورقتها دور الوسيط الطامح لتحقيق الهدوء والإستقرارعلى الحدود الجنوبية، ولم تراعِ مصالح لبنان. وصفت «حزب الله» بالميليشيات وطالبت بشريط حدودي لحماية إسرائيل من دون أن تعرض مقابلاً لصالح لبنان. وأطلقت يد «اليونيفيل» للعمل بمعزل عن التنسيق مع الجيش.