رسائل أوروبيّة إلى لبنان: تخوّف من تدهور الوضع!
07/06/24 06:30 am
كتبت هيام القصيفي في “الأخبار”:
تدخل فرنسا وأوروبا في مزاج احتفالات إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية، وبعدها الانتخابات الأوروبية، ومن ثم الألعاب الأولمبية وتحدي تطويق التهديدات الإرهابية ضدها. وبين كل هذه المواعيد وعودة أوكرانيا إلى واجهة الحدث الأوروبي، تصبح منطقة الشرق الأوسط في مرتبة ثانية وثالثة من الاهتمامات الأوروبية، لتبقى المنطقة بين الأيدي الأميركية قبل أن تدخل الولايات المتحدة بدورها المرحلة الأخيرة التي تسبق الانتخابات الرئاسية. منذ حرب غزة، تدرّج الاهتمام الأوروبي بلبنان، بين دول تحرص على تحييده حفاظاً عليه، وأخرى تريد حماية قواتها العاملة في القوات الدولية، وثالثة تفتش عن تثبيت موطئ قدم في المنطقة. لكن، كان ثمة إجماع على أن المخاوف والرسائل التي تنقلها غالبية هذه الدول وتتضمن تحذيرات من حرب إسرائيلية، ولا سيما من جانب فرنسا، تحمل مخاوف على مستقبل لبنان. وبقدر ما تعامل لبنان الرسمي بجدية مع هذه الرسائل، تم التعامل مع المبادرات بشقها التفصيلي – سواء ما يتعلق بالجنوب أو بالانتخابات الرئاسية – على أنها بدل عن ضائع، أي الدور الأميركي وما ينتج عنه من مساهمة في التوصل إلى وقف النار في غزة أو إيجاد مخرج للأزمة اللبنانية.