من الدوحة إلى بيروت: الحلّ “التنفيذي” معلّق
14/07/23 06:50 am
كتبت هيام القصيفي في “الأخبار”:
من يعرف الوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان عن كثب يتحدث عن الفارق بين مهمته ومهمات الموفدين العاديين الذين غرقوا في جولات مكوكية طويلة. أسلوب عمل السياسي الفرنسي لا يحتمل لقاءات متعددة وسجالات مطوّلة حول الفكرة نفسها أو الملف نفسه. وما لم يكن هناك جديد «تنفيذي»، لا يمكن للودريان أن يواصل مهمة عبثية من دون طائل، ولا سيما أنه يتعاطى مع شخصيات سياسية سبق أن قال موقفه منها بصراحة، وحمّلها تبعات ما وصل إليه لبنان. لذا يفترض، بحسب عارفيه، التنبه إلى أن الوقت أساساً ليس في مصلحة لبنان، وهو كلام سبق أن ردّده لودريان نفسه، كما أن كل ما يُفترض قوله من جانب اللبنانيين قيل، وكل الأفكار طُرحت، أياً كان الإطار الذي طُرحت فيه، وليس هناك من فكرة جديدة تخرج لبنان من مأزقه. لذا لا يمكن تفسير عودة لورديان أكثر من مرة بأنها استمرار للمراوحة السابقة، إذا لم يكن يحمل في جعبته إعلان موقف واضح من اقتراحات الحل للأزمة اللبنانية.