اقتصاد

أوضحت مصادر مطلعة لـ”لبنان الكبير” أن مشروع البطاقة النقدية لا يزال عالقاً عند مسألة ايجاد مصادر تمويلها، سيما وأن البنك الدولي لم يعط موافقته على تحويل قرض الـ300 مليون دولار الذي كان مخصصاً لشبكة النقل العام لتمويل البطاقة. كما أن موضوع تمويلها من حصة لبنان من حقوق السحب الخاصة التي وزعها صندوق النقد الدولي والبالغة مليار و135 مليون دولار وفق ما نصت عليه ورقة “آلية ومعايير تطبيق القانون الرقم 230 تاريخ 16/7/2021 ” لم تحسم هي الأخرى.

قفز دولار السوق السوداء في التعاملات الصباحية، اليوم الأربعاء، وسجّل 15 ألفاً 500 ليرة بيع للصراف، و15 ألفاً و800 ليرة لبنانية شراء للدولار الواحد. وكان الدولار في السوق السوداء، أمس الثلاثاء، عند متوسط 14 ألفاً و600 ليرة لبنانية.

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الاربعاء 15050 ليرة للبيع و 15100 ليرة للشراء.

ليا القزي – الأخبار

بُني الاقتصاد اللبناني على رهن مصيره لكمية الدولارات التي يتلقّاها (كديون أو ودائع) وللاستيراد، مقابل ضرب الإنتاج المحلي. بعد سنوات، يأتي حاكم مصرف لبنان لـ«يُصحّح» ما كان شريكاً في ارتكابه، عبر إقفال الباب أمام الاستيراد حتّى للمواد الحيوية: المحروقات والدواء، كوسيلة لخفض العجز في ميزان المدفوعات. وهي وسيلة ستزيد من التضخم والانكماش والبطالة والفقر

قالت مصادر في قطاع النفط ، اليوم الثلاثاء، إنّ “الانفراجة الملموسة على صعيد توفر البنزين ستبرز اعتباراً من يومين الأربعاء والخميس”، مؤكدة أن “الصهاريج انطلقت بعد ظهر اليوم نحو العديد من المحطات الأساسية التي ستبدأ بفتح أبوابها تباعاً خلال الساعات المقبلة”.

Toggle navigation

Side News

“أيام الزمن الجميل”… الطوابير قد تنتهي وهذا هو الحل!إقتصادالثلاثاء 21 أيلول 2021 الساعة 07:15 (بتوقيت بيروت)

مصرف لبنانالدولارالحكومةالبنزينالمحروقاتالليرة اللبنانيةالمحطاتجورج البراكس

إعتبر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس، أن “السعر لا يحدّد وجود الطوابير إنما كميّة البنزين، فكلما كانت الكميّة المستوردة أكبر من الكميّة المطلوبة، كلّما خفّت الطوابير”.

في زمن كورونا، لم تنجح سوى طوابير البنزين في جمع اللبنانيين على محطات الوقود. وكما فرّقهم الإختلاف السياسي والأزمة الإقتصاديّة والصحيّة جمعتهم الصفوف الحديدّة الطويلة. 

لا بدّ أولاً من إطلاعكم على الآليّة التي على اساسها تسعّر الدولة صفيحة البنزين: 

ad

وفق ما افادنا به روني ضو، المدير المالي والإداري لشركة Wookood Petroleum، أن “سعر صفيحة البنزين أي الـ 175 ألف ليرة تتكوّن من ثمن البضاعة، والرسوم، وأجرة النقل من شركات المستوردة إلى المحطات، ومن ثمن عمولة صاحب المحطة، إضافةً إلى الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 11%”. 

وبعد أن إستهلّت الحكومة الجديدة قرارها الأول بزيادة أسعار المحروقات، وبعد الحديث عن بقاء جزءٍ من الدّعم على هذا القطاع الحياتي، نوّد لفت إنتباه جميع اللبنانيين إلى أن صفيحة البنزين التي يحصل عليها المواطن بعد إنتظارٍ لساعات تكاد تباع على سعرٍ غير مدعوم. 

سنشرح لكم، التالي: 

على دولار الـ 12 ألف ليرة لبنانيّة تم تسعير صفيحة البنزين حوالي 175 ألف ليرة. ففي حال تم ترفع الدعم الكلي عن هذا القطاع وتم إحتساب الدولار على الـ 14 ألف كما إفتتح اليوم الثلاثاء، يصبح سعر صفيحة البنزين حوالي 200 الف ليرة. 

ففي عمليّة حسابيّة بسيطة يتبيّن لنا أن الفرق بين دولار الـ 12 ألف ودولار الـ 14 الف هو 25 ألف ليرة لبنانيّة فقط، تحاول دولتنا الكريمة أن توفّرها على جيبة المواطن. وهي طبعاً  لا تعوّض كميّة هدر الوقت والذل والخطر الأمني الذي يهدّد المواطنين الواقفين في الطابور. 

وفي السياق، إعتبر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس، أن “السعر لا يحدّد وجود الطوابير إنما كميّة البنزين، فكلما كانت الكميّة المستوردة أكبر من الكميّة المطلوبة، كلّما خفّت الطوابير”. 

وفي حديث عبر “سبوت شوت”، لفت براكس، إلى أنه “هناك آليتين لرفع الدعم، فالآليّة الأولى والتي يتم العمل على اساسها اليوم، هي ان الشركات المستوردة تشتري الدولار من مصرف لبنان ولا تستورد إلا منه، الآلية تبرم بالليرة اللبنانية وفي الوقت نفسه المصرف المركزي هو الصراف”. مشيراً إلى أن المطلوب من مصرف لبنان “تأمين كميات كافية من الإعتمادات لإستيراد كميات تكفي السوق”. 

ad

وعند سؤاله : “في حال لم يستطع المصرف المركزي تأمين هذه الدولارات؟، اجاب براكس: “نذهب عندها إلى تحرير السعر بالكامل، لا يتدخل البنك المركزي، الشركات تسورد الكمية التي هي بحاجة إليها، فهذه الطريقة الأفضل لإختفاء الطوابير”.

سجّل سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء مساء اليوم الثلاثاء

اعلن مصرف لبنان في بيان، ان “حجم التداول على منصة Sayrafa بلغ لهذا اليوم سبعمائة وخمسين ألف دولار أميركي بمعدل 14000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقا لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

وزّعت الدولية للمعلومات تقريراً بعنوان “صفيحة البنزين ارتفعت 150 ألف ليرة وبنسبة 608% في عام واحد” جاء فيه:

مع تعثر اطلاق البطاقة التمويلية في ظل الخلاف على التمويل «بالدولار او اللبناني»، ستكون باكورة انطلاقة الحكومة رفع الدعم عن المحروقات، وبعد رفعه عن المازوت، سينتهي الدعم عن البنزين نهاية الشهر الحالي ولم يتبق لدى المصرف المركزي سوى 100 مليون دولار للدعم على 12000 ليرة.