البحر “كبش محرقة”.. ردميات الحرب إلى أين؟
29/11/24 06:41 am
كتبت بولين فاضل في “الأنباء” الكويتية:
قبل أن تتحرك الجرافات على امتداد الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت ويعلو ضجيجها لرفع ما خلفه العدوان الاسرائيلي على لبنان من ردم وركام هائلين، ثمة من تحرك ورفع الصوت كي لا تقع على أيد لبنانية ارتكابات بحق بحر لبنان وجباله وأوديته وأرضه بفعل حمل «الردميات» وطمها كيفما كان وأينما كان في استغلال عشوائي لما تبقى من ثروات طبيعية.
ومع إعلان انتهاء عدوان 2024 وكي لا تتكرر أخطاء الحروب الماضية وتدفع البيئة كلفتها، بدأ الكلام الاستباقي من أهل الاختصاص في مجال البيئة من أجل إدارة سليمة لليوم التالي من الحرب والذي يبدأ بطبيعة الحال برفع آثارها المدمرة.
النائبة نجاة صليبا قالت في حديث إلى «الأنباء» إن «مسألة الردم والركام هي مسألة قديمة جديدة في لبنان، وكانت بداية التخلص من «الردميات» في مكب النورماندي (الواجهة البحرية لبيروت حاليا) الذي أضحى لاحقا «البيال»، حيث جرى حينذاك طم البحر بها، ثم تعاقبت الحروب كحرب 1982 وحرب 2006.