إسرائيل المتوغِّلة في لبنان: معضلة “الحزب” بالردّ أو عدمه
27/12/24 06:30 am
منير الربيع – المدن
تفسيران سريعان للإصرار الإسرائيلي على رفع منسوب الاعتداءات والتوغلات في جنوب لبنان. الأول، يتصل بسعي إسرائيلي إلى نقض الاتفاق من أساسه، واستفزاز لبنان وحزب الله بالتحديد للردّ والعودة إلى اشتعال الحرب، لا سيما أنه بعد إبرام الاتفاق، تغيرت كل الوقائع في سوريا وحقق الجيش الإسرائيلي تقدماً واسعاً على طول عميق بموازاة الحدود مع لبنان، ما يتيح له فرض المزيد من الشروط وتغيير الوقائع. والثاني، يتصل بفرض نموذج إسرائيلي لآلية تطبيق الاتفاق بشكل يمتد إلى ما بعد الستين يوماً، أي أن يواصل الإسرائيليون توجيه الضربات، وعمليات التوغل، وتأخير الانسحاب من قرى الجنوب، ولا سيما قرى الشريط الحدودي التي أصبحت مدمرة بشكل كامل. لا يأبه الإسرائيليون لعمل لجنة المراقبة، ولا لنشاط قوات الطوارئ الدولية، ولا لأي اعتبار دولي. في المقابل، تبدو لجنة المراقبة عاجزة عن مواكبة ما يجري ومنع اتساعه.