جوزاف عون: “الشهابية” بنسخة عربية-دولية تستبدل الطبقة السياسية
13/01/25 06:14 am
منير الربيع – المدن
عندما عاد ميشال عون من منفاه الباريسي في العام 2005 كان يسعى إلى تحقيق كل ما لم يتوفر له. مدّ شعبي واسع لبناني عموماً ومسيحي خصوصاً. الاستفادة من وضعيته كقائد سابق للجيش شكّل حيثية شعبية كبيرة. وخطاب إصلاحي تغييري تبنى فيه وجهة نظر الانقلاب على الطبقة السياسية التي بقي يهاجمها ويتحالف معها. لم تتوفر الظروف التي أرادها عون باستثناء تنقله ما بين التحالفات وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، فانفجرت ولايته على محطات متتابعة، من الأزمة مع دول خليجية وغربية، إلى انقسام داخلي كبير، وصولاً إلى لحظة الانهيار المالي والاقتصادي وانفجار الثورة التي رفعت شعار تغيير الطبقة السياسية برمّتها. في حينها برز دور استثنائي لقائد الجيش جوزاف عون، الذي حمى الثورة ورفض الأوامر السياسية بالتصدي لها، وعندها هتف كثيرون باسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية، بينما رُفعت بعض الشعارات في الشوارع داعية الجيش للقيام بانقلاب يقوده جوزاف عون.