شعار ناشطون

اللبنانيون من قوارب الموت إلى قارعة مطارات العالم … لجوء سياسي أو العودة إلى جهنم؟

20/11/21 12:01 pm

<span dir="ltr">20/11/21 12:01 pm</span>

لافتا كان الخبر الذي ورد أمس نقلا عن السلطات الإسبانية ومفاده أن مجموعة من 39 لبنانيا كانوا مسافرين بين مصر وأمريكا اللاتينية، استغلوا هبوط طائرتهم في برشلونة لطلب اللجوء في إسبانيا. وفور نزولهم من الطائرة بدأوا إجراءات طلب اللجوء واستقروا في منطقة مخصصة لتقديم الخدمات الأساسية في المطار.حصل ذلك يوم الإثنين 15 تشرين الثاني .

اللواء أشرف ريفي إبن البيئة الطرابلسية التي شهدت على مآسي هجرة أبنائها غير الشرعية يقول لـ”المركزية” أن هذه الظاهرة التي يشهد عليها اللبنانيون تشكل سابقة في تاريخه وليس مستغربا أن نشهد على ظواهر مماثلة بسبب حالات اليأس التي تجتاح اللبنانيين وهم ما عادوا يسألون عن المخاطر التي ستواجههم في حالات الهجرة غير الشرعية في موازاة حياة الذل والجحيم التي يعيشونها يوميا في ظل هذه المنظومة الحاكمة”.

حتى اللحظة لم يعرف مصير الـ39 شخصا الذين لجأوا إلى منطقة متخصصة بالحالات الإنسانية في مطار برشلونة ولا حتى مصير الأشخاص الذين تم توقيفهم في مطار بالما دي مايوركا أو الفارين منهم. وباستثناء ما ذكرته سفيرة لبنان في إسبانيا هالا كيروز لجهة رفض السلطات الإسبانية تزويد السفارة معلومات عنهم باعتبارهم هاربين من بلدهم يبقى السؤال هل يكون مصير الهاربين العودة إلى جهنم أم الحصول على اللجوء السياسي ؟

ريفي يوضح أن لا يوجد قانون عام وموحد يفرض على الدول منح اللجوء للأفراد الفارين من دولهم بطريقة غير شرعية لكن الدول الأوروبية عموما وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية تتعاطى مع الأفراد الذين يدخلون بطريقة غير شرعية بكثير من الإنسانية خصوصا إذا كانت أسباب طلب اللجوء مقرونة بالخطر الأمني أو الفقر وترفض إعادتهم إلى دولهم . هذا في الدول التي تحترم مفهوم العيش الكريم. فهل لدى المسؤولين الذين حولوا الوطن إلى مزرعة والحياة فيه إلى ما دون جهنم ذرة مسؤولية وهل يسألون عن أبنائهم الذين باتوا مهاجرين بطريقة شرعية ولاجئين غير شرعيين في مطارات العالم عدا عن الذين ابتلعتهم أعماق البحار؟ فليسجل التاريخ ما زرعته منظومة هذا العهد عل من يسمع ويقرأ”. يختم ريفي.

تابعنا عبر