
كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”
ليلة عصيبة مرّت على لبنان، بعد القرار السعودي أمس الذي قضى باستدعاء سفير السعودية في لبنان وقطع العلاقات السعودية – اللّبنانية، بعد طرد السفير اللّبناني لديها.
هذا القرار، لم يمرّ مرور الكرام، وما زالت الاستنكارات تطوّق لبنان من كلّ حدب وصوب، وسط حركة حكومية مكوكية للخروج بحلّ.
وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي لم يستغرب هذا القرار، معتبرًا في حديث لـ “السياسة” أنّ “لبنان تحت الاحتلال الإيراني، يصدّر الإرهاب والكبتاغون إلى الدول العربيّة والأجنبيّة، ومن الطبيعي أن تلجأ دول الخليج إلى اتخاذ هذه القرارات لحماية نفسها وشعبها”.
أمام هذه “المصيبة” الكبيرة ، هل تعتبر إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي كافية؟
يؤكّد ريفي، أنّ هذه الخطوة غير كافية، لأنّ الحكومة ستستمر بعملها، ويقول: “ناشدت الرئيس نجيب ميقاتي أكثر من مرة أنّ يستقيل لأن حكومته لم تقدم أي ّخطوة إيجابية، هي عاجزة عن الاصلاح والانقاذ، حتى أنها في استمرارها تشكّل خطرًا على العدالة في لبنان”.
وتوجّه ريفي إلى ميقاتي قائلًا: “لا طرابلس تقبل ولا أنت تقبل أن تغطّي هذا المسار السلبي على المستوى الوطني اللّبناني”.
ولكن، هل يتحمّل البلد استقالة جديدة للحكومة؟
بحسب ريفي، “اسقاط هذه الحكومة أفضل من استمرارها، لأنها تطيل أمد القبضة الإيرانيّة على الوطن، وتطيل أمد المآسي، وأكبر دليل ما حصل”.
ويضيف ريفي: “من اليوم الأول لانطلاقتها لم تقدم هذه الحكومة على أيّ خطوة تغييريّة أو إيجابيّة، فلا الدولار تراجع ولا البنزين تأمّن بسعر مقبول، والقبضة الإيرانيّة تتحكّم أكثر وأكثر، والمشاكل الداخلية بين الطوائف تتفاقم”.
وعليه، غضب عارم يعمّ البلد… فكيف سيكون الحلّ؟