شعار ناشطون

زيدان “الفوضى والفراغ”… عنوان المرحلة في ريال مدريد!

23/01/21 12:09 pm

<span dir="ltr">23/01/21 12:09 pm</span>

كتب الياس الشدياق في موقع mtv: 

اتى خروج ريال مدريد من كأس ملك اسبانيا أمام فريق يلعب في الدرجة الثالثة كالضربة القاضية للفترة المقبلة للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، على رأس الجهاز الفني للفريق الإسباني، الذي يمر بفترة فنية صعبة جداً، بسبب زيدان نفسه.

منذ لحظة عودة زيدان الى الفريق المدريدي عام 2019، وضع الكثير من المتابعين شكوكاً كثيرة حول قدرة المدرب الفرنسي على تكرار “الانجازات” التي حققها في فترته الأولى بالفوز ثلاث مرات متتالية بلقب دوري أبطال أوروبا واحرازه لقب الدوري الإسباني ومونديال الأندية والعديد من الالقاب الاخرى، اضافة الى سيطرته المطلقة على كرة القدم الاوروبية.
المشكلة الأبرز كانت فقدان زيدان لنقطة قوة اساسية وهي النجم كريستيانو رونالدو الذي رحل الى يوفنتوس عام 2018، ولكن في الوقت نفسه أعطت ادارة النادي مدربها القديم-الجديد كل الإمكانيات المالية للتعاقد مع لاعبين جدد من أجل تدعيم الفريق و”خوض” ثورة جديدة لإعادته الى السكة الصحيحة بعد موسم 2018-2019 “الفاشل” حيث تعاقب على الفريق ثلاثة مدربين كان اخرهم زيدان.
ورغم الآمال الكبيرة من جمهور الفريق الابيض، صح ما قاله الكثير من المحللين حول عجز زيدان عن تكرار ما حققه لأسباب عدة، ابرزها فقدان بطل العالم عام 1998 للحنكة التدريبية، وغياب الخطط الواضحة وضياعه بين المداورة والاعتماد على لاعبين محددين، والمشكلة الأبرز كانت “تدميره” الجيل الشاب في الفريق وعدم اعطائه الفرصة لأي لاعب جديد بإبراز نفسه كما يجب.
من الصفقات التي قام بها زيدان على رأسها التعاقد مع الثنائي ايدين هازارد ولوكا يوفيتش، الى تعامله مع تشكيلته وتضييعه الفرصة على الكثير من المواهب، من لاعب الوسط الاسباني داني سيبايوس الى المدافع البرازيلي ايدير ميليتاو، وصولاً الى كل من مارتين اوديغار العائد الى الفريق والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، وغيرهم من اللاعبين، ناهيك عن رفضه “محاسبة” بعض اللاعبين مثل رافايل فاران رغم تراجع مستواه بشكل حاد، فدخل ريال مدريد نفق “الفوضى والفراغ”.
لا ثقة في غرفة ملابس ريال مدريد بالمدرب الذي اوصلهم الى اللقب الـ 13 في دوري أبطال أوروبا. لا ثقة به بعد فشله بقيادة الفريق للارتقاء الى مستوى بطل اسبانيا، في ظل ازمة هبوط حاد بمستوى كرة القدم، تعيشها معظم الاندية الاوروبية مع غياب الجماهير وما يعنيه من غياب التحفيز وتراجع المردود المادي وغيرها من الاسباب.
فشل زيدان بدأ عندما سُنحت له الفرصة بالتغيير ولم يفعل، فهو رفض التخلي نهائياً عن الحرس القديم، لا بل أصرّ على الاعتماد على معظمهم رغم اتمامه بعض الصفقات التي فشلت لاحقاً بسبب سوء توظيف المدرب لها، فنرى بأن هازارد الذي أتى بصفقة وصلت الى مئة مليون يورو مصاب بشكل دائم، يوفيتش عاد من حيث اتى، وباقي اللاعبين تائهين بين غرفة الملابس وكرسي الاحتياط.
لا يمكن لفريق أن يستمر بحرسه القديم، وزيدان أصبح من حرس ريال مدريد القديم، ومن هنا على إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز التفكير ملياً بالمستقبل، فزيدان فقد عصاه السحرية، لا بل وجوده بدأ يرتد سلباً على الفرق بأكمله وهو اذا ما استمر في مهمته سيخرح مع نهاية الموسم “بأبشع” طريقة ممكنة.

ولأن غالباً ما يدرك زيدان توقيت رحيله، وهو فعلها مع يوفنتوس عندما انتقل الى ريال مدريد في لحظة تاريخية، وفعلها مع ريال مدريد عندما اعتزل اللعب في لحظة تاريحية ايضاً، وفعلها مرة ثالثة عندما كان استقال من منصبه مدرباً لريال رغم فوزه بلقب دوري الأبطال، فعلى زيدان الرحيل اليوم… قبل الغد

تابعنا عبر