شعار ناشطون

رسالةٌ إسرائيليّة إلى الدولة اللبنانيّة وحزب الله!

06/08/21 04:23 pm

<span dir="ltr">06/08/21 04:23 pm</span>

نشر موقع “واي نت نيوز” الإسرائيلي، مقالًا تحت عنوان: “يجب أن تمنع إسرائيل لبنان من التحوّل إلى غزّة”.

ووفق تحليل نشره الموقع في بداية المقال، فإنّ “الجيش الإسرائيلي دمّر طريق عبور رئيسية في جنوب لبنان بعد أن استُخدمت لإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل نهار الأربعاء، وربّما كان ذلك للإشارة الى أنّ الجيش يولي إهتمامًا كبيرًا لقدرة الجماعات الفلسطينية الموجودة في المنطقة مع التطرق إلى “استراتجية الضاحية” لحربها غير المتكافئة”.

 

ولفت الموقع إلى إنّ “الغارات الجويّة التي أطلقها جيش الدفاع الإسرائيلي في مطلع يوم الخميس الفائت تشير ليس فقط الى دفعة من الجيش الإسرائيلي للردّ على الصواريخ التي أُطلقت من الجانب اللبناني للحدود، إنّما أيضًا إلى فهمه للتهديدات التي تشكّلها الجماعات الفلسطينية في المنطقة.”

ورأى الموقع، أنّه “على خلاف الأحداث المتعلّقة بالصواريخ السابقة خلال الأشهر الأخيرة والتي تمّ إطلاقها من قاذفات مرتجلة، فإنّ هجوم يوم الأربعاء نُفّذ من قبل عسكري دقيق وقاذفة صواريخ كاتيوشا تمّ تثبيتها على شاحنة من أجل القدرة الأقصى على تحريكها”.

 

ولفت إلى أنّه “تمّ إطلاق الصواريخ من منطقة تقع في شمال نهر الليطاني قرب بلدة محموديّة والتي يسيطر عليها “العميل الإيراني”، حزب الله”، مُضيفًا “كان هناك طريقًا ضيقة تؤدي الى هذه القرية حيث تمّ إطلاق الصواريخ التي استهدفت الحدود الإسرائيلية، تحديدًا مدينة كريات شمونة، والتي تبعد فقط بضعة كيلومترات عن الحدود”.

 

وتابع، “قُصفت هذه الطريق لاحقًا من قِبل الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي قطع الطريق المؤدّية الى القرية حيث أنّ الموقع المنحدر والصخري ينفي إحتمال وجود أي مدخل آخر إليها، هذه الطريق المقصوفة كانت طريق تنقّل رئيسية في قضاء مرجعيون كما كانت تُستخدم كمنصّة إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات الفلسطينية

إنّ عناصر حزب الله والجيش اللبناني المتمركزين في الجنوب يمكنهم بكلّ سهولة منع هجوم كهذا ولكن يبدو أنّهم لا يمنعوها”، وفق ما يُشير الموقع الإسرائيلي.

 

إلى ذلك اعتبر الموقع الإسرائيلي، بأنّ هذا “الهجوم هو بمثابة رسالة إلى الدولة اللبنانية وحزب الله”، وقال: “كان هذا الهجوم أوّل هجوم للجيش الإسرائيلي على الجنوب بعد مرور ثمانية أعوامٍ على هجومها الأخير، وهو يرسل بذلك رسالةً الى حزب الله والدولة اللبنانية وجيشها بأنّ إسرائيل لن تتردّد بقصف البنى التحتية في لبنان في حال تمّ الإعتداء على سيادتها”.

 

وذكّر بأنّه “خلال الحرب الثانية في لبنان عام 2006، إمتنعت الحكومة الإسرائيلية عن قصف البنى التحتية وذلك بطلب من الولايات المتحدة”

وكشف أنّه “في عام 2008، أنشأ غادي أيزنكوت، والذي كان رئيس الجيش الإسرائيلي في ذلك الحين، ما سماّه “إستراتيجية الضاحية” على إسم منطقة “الضاحية” المجاورة لبيروت-وهي منطقة قوّة لحزب الله-والتي قام جيش الدفاع الإسرائيلي بتدميرها خلال الحرب”.

 

ووفق الموقع، فإنّ “هذه الإستراتيجية تشمل اللجوء إلى حرب غير متكافئة لتدمير البنى التحتية الخاصة بالعدو وقد نبّه أيزنكوت في ذلك الوقت أنّ حرب مستقبلية بين إسرائيل ولبنان ستشمل تدمير البنى التحتية المدنية”.

 

ويُشير إلى أنّ “الهجوم الأخير على جنوب لبنان كان مؤشّرًا واضحًا أنّ الإستراتيجية ما زالت قائمة وفعّالة فالطريق التي تمّ تدميرها كانت لإستخدام المدنيين كما أنها كانت لإستخدام العناصر العسكرية.

 

وبحسب ما أفاده مسؤولون سياسيون، وفق الموقع الإسرائيلي فإنّه و”بالرغم من الأزمة السياسية في لبنان وعمليات الفرار المتزايدة، لا يزال الجيش اللبناني قادرًا على دخول المخيمات الفلسطينية في الجنوب والعثور على قاذفة الصواريخ المتحركة المُستخدمة بالهجوم والتي فاجأت كلّ من إسرائيل واليونيفل(UNIFIL)والجيش اللبناني”

ورأى أنّه “بالإضافة الى مطالبة إسرائيل للجيش اللبناني وحزب الله بإتّخاذ إجراءات ضدّ الجماعات الفلسطينية المسلّحة، يجب عليها أن تُحسّن جمعها للمعلومات الإستخبارتية التي ركّزت لغاية الآن على حزب الله والأسلحة المكدّسة في المخيّمات الإسرائيلية”.

 

وتابع، “فمن الضروري سدّ الفجوة الموجودة في هذه المعلومات الإستخبارتية سريعًا لأنه تمّ السماح للفلسطينين بزيادة قوّتهم العسكرية وبذلك تشكيل خطر كبير على القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود، وقد كانت هناك فجوة مثيلة بالمعلومات خلال القتال الأخير في غزّة مما أدّى الى مفاجأة جيش الدفاع الإسرائيلي بعدد ودقّة القذائف بعيدة المدى التي كانت موجودة بيد “حماس” والجهاد الإسلامي”.

 

وخَلُص “واي نت نيوز”، بالقول: “يجب على إسرائيل أن تلاحظ أنّ المسار نفسه يجري في المخيّمات الفلسطينية في جنوب لبنان، وعليها أن تعمل على مكافحة هذا المسار قبل أن يشهد شمال إسرائيل الصواريخ المستمرّة نفسها التي يعاني منها جنوب إسرائيل منذ سنين أو حتى ما هو أسوأ من ذلك “

تابعنا عبر