
ما جرى في منطقة حاصبيا لم يَكن حدثاً عاديّاً يُمكن أن يمرّ مرور الكرام، حيث إعترض أهالي من المنطقة منصة الصواريخ التي أطلق منها حزب الله صلية الصواريخ بإتجاه الأراضي المحتلة، فهي المرة الأولى التي يَجري فيها إعتراض مقاومين، فماذا حدث بالتفصيل؟
تُفيد مصادر مُراقبة ان هناك روايتان للحدث، وفي البداية يجب الإشارة إلى أنّ “نوعية الصواريخ التي اطلقت هي صواريخ 122 “كاتيوشيا” وهي صواريخ قصيرة المدى، مما دفع بعناصر الحزب إلى التقدم إلى منطقة حرجية على مسافة قريبة من الهدف حتى لا تقع الصواريخ إذا اطلقت من مسافة بعيدة في مناطق لبنانية مأهولة”.
ووفق الرواية الأولى أنه بعد اطلاق الصواريخ يبدو ان اتصالاً وَرد الى العناصر بضرورة تغيير طريق العودة، فاختاروا المرور في شويّا، وقد يكون التبس على الاهالي ان العناصر والراجمة تعود الى فريق غير لبناني يريد اطلاق الصواريخ على اسرائيل من منطقتهم فكانت ردة فعلهم بديهية، ولكن ما حصل ان العناصر عرّفت عن نفسها، فلجأ محازبون من الحزب التقدمي الاشتراكي، كما كشفت المصادر، بالاعتداء عليهم وتحطيم سياراتهم ،عندها تدخل مناصرون للحزب القومي وقاموا مع مجموعة من الاهالي بحماية العناصر ، وحصل تلاسن بين الطرفين الى حد الاشباك بالايدي، الى ان وصلت مخابرات الجيش وقامت بسحب العناصر، وضربت طوقاً امنياً حول الراجمة.
أمّا الرواية الثانية وهي الأرجح، كما تقيّمها المصادر، بأن “ما حصل هو كمين قامت به، بعد الرصد، مجموعة من الحزب الاشتراكي ودفعت بموكب الحزب إلى منطقة مأهولة بهدف الإعتداء عليه وتقليب أهالي المنطقة عليه على إعتبار بأنه يطلق الصواريخ من بين البيوت وفي منطقة مأهولة من طائفة معينة مما قد يتسبب بقصفها من العدو الاسرائيلي، إلّا ان الانشقاق الذي حدث بين الاهالي أسقط رهانه، وبيّن أن خط المقاومة محفوظ من الأغلبية هناك بدليل أن أحد الأصوات في الفيديو المُنتشر عن الحادث يقول بصريح العبارة ” في ناس بالضيعة حزب الله أكتر من حزب الله
المصدر:Lebanondebate