شعار ناشطون

أيكما الكاذب يا عون أنت أم سعد ؟

12/01/21 01:17 pm

<span dir="ltr">12/01/21 01:17 pm</span>

كتب محمد صابونجي:

يحق للشعب الذي يموت يومياً أن يعرف على الأقل مَن الكاذب ما بين ميشال عون وسعد الحريري بعد التسريب الذي سارع التيار البرتقالي بإتهام قناة الجديد بالإختلاق والكذب وكأن الجديد لقنت عون ما تفوه بِه لا أنها نقلت كعادتها الحقائِقَ التي تُخفى عادة في الأدراج ، وبغض النظر إن كان التسريب خطة خبيثة من رئيس الظِل جبران أم لا فالمعنى واحِد الدولة منهارة ومنخورة .

ميشال عون يقول لدياب أن سعد الحريري كاذب وهذا موثق ومسجل ولم يُسلمه أوراقاً ولا تشكيلة حكومية
وصمت مِن الأخير عبر ردٍ خجول منمق وورعِ مستعيناً بآياتٍ مِن الإنجيل المقدس .

في حين أن الرد يجب أن يكون سياسياً مسؤولاً لا لاهوتياً ، فالمُتَهَم رجل سياسة موكلة إليه مهمة تشكيلُ حكومة لبلد يموت أولاده ، وليس المفتي ولا البطريرك هما المتهمين فدع الإنجيل والقرآن ليستشهِد بهما أصحاب العِلمِ بهما ولترد بمسؤولية كزعيمٍ فِعلي لطائِفةٍ متعطشة لزعيم سياسي قوي لا لشيخ ولا قسيس .

الإتهام بالكذب لمنصب الحريري لا لشخصه في ظِل هذه الظروف خرقٌ أخلاقي للكاذِب فإن كان الحريري كاذِباً فيجب أن يُحاكَم وميدانياً بخيانة شعبه واللعب عليه

وإن كان كلام عون قد صدر منه بلحظة من ضمن ساعات الإنفصام والإختلال العقلي التي يعيشُها (وهذا المُرَجَح الشبة مؤكد ) فيجب أن تُحاكِمه أنت بما تمثل لا بشخصك فالكذب بهذه الظروف خيانة عُظمى وردُكَ يجب أن يكون على قَدَرِ الإتهام الذي وجِه لك على الأقل كزعيم لأكبر كتلة نيابية سُنية .

عون أقَر بتسلمه التشكيلة الحكومية من الحريري بتاريخ ٩/١٢/٢٠ ونشرها عبر تغريدة على حسابه الخاص ، ما معناه أن البلد يحكمه مريض نفسي وجَبَ لأهل بيته وضعه في داره حِفاظاً على ما تبقى مِن فتاتِ كرامته منذ بداية عهده

فمَن الكاذِب هنا يا عون أنت أم سعد ؟

أم أنكما إتفقتما على سيناريو التسلم والتسليم وبذلك تكون أنت الكاذِب الأكبر لأنك صاحِب المنصب الأعلى والمُفترض أنك صاحِب إدعاء الإصلاح ،وهنا أنتما الإثنان تخونان بلدكما وهذا السيناريو أراه مستبعداً لا لوطنية أحدكما وإنما لأن كل منكم ينتظر الآخر ليرمي عليه النسبة الأكبر مِن الفشل

الخطأ المُميت لسعد الحريري كان مُضيُهُ بالتسوية الرئاسية التي أودت بهذا البلد الى جهنم وإرجاعة ١٠٠ عام للخلف
وفوق الموتة عَصِة قَبِر إن لم يُكَذِب الحريري إتهامات عون وإكتفى بالرد الهَش أو بهجوم أمين عام تيار المستقبل .

ردٌ موثَقٌ ، قوي ، مسؤولٌ اليوم منك أمام مَن تتزعم اليوم أولاً ولللبنانيين ثانياً أو فليتوسط أحد العلماء الأفاضِل هنا بتكليف المفتي دريان لتلاوة ما يتيسر مِن آياتٍ القرآن الكريم أثناء صلاة الجنازة على منصب رئيس الحكومة وعلى البلد كله .

ولكن الإيجابي في الموضوع هو الوحدة الوطنية في رد سعد الحريري عبر آياتٍ مِن الإنجيل ، والرد على سعد الحريري من التيار البرتقالي بآياتٍ مِن القرآن الكريم (الله الله الله ) يعني تدمع العين من هذه المشاعر الإيمانية من الطرفين وكان الأجدر بهما إبعاد القرآن والإنجيل عن النفاق السياسي .

هنا تطوف خيالات ومواقف رفيق الحريري في مخيلات الكثيرين الذين عايشوا حقبات حُكمِه فقد كان رجل مواقِف ودولة وأعتقدِهُ آخِر مَن حمَلَ هذه الصِفات

رحمك الله يا أبا بهاء وقاتل الله قاتليك

تابعنا عبر