شعار ناشطون

كواليس تسمية رئيس الحكومة: انتظروا “الحزب” والمملكة

21/07/21 10:40 am

<span dir="ltr">21/07/21 10:40 am</span>

كتب داني حداد في موقع mtv: 

من سيُكلَّف بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد اعتذار سعد الحريري؟ لا أحد قادر اليوم، على كامل مساحة الـ ١٠٤٥٢ كلم٢، على تحديد إجابة حاسمة على هذا السؤال. ولكن، ماذا في الكواليس السياسيّة تحضيراً لإثنين الاستشارت؟

يحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جلساته الخاصّة، مواصفات لرئيس الحكومة المقبل تنطبق على شخصٍ واحد في الجمهوريّة اللبنانيّة هو نجيب ميقاتي.
ما تسمعه في عين التينة تسمع نقيضه في بعبدا، وهذا ليس بالأمر الجديد. لا يمرّ اسم ميقاتي مع ميشال عون أو جبران باسيل. من حارب، طيلة تسعة أشهر، لإقصاء السنّي الأول عن التكليف لن يرضى باستبداله بالنموذج الأقرب إليه، مع إمكاناتٍ ماديّة مضاعفة.
في المقابل، تسمع اسمين في بعبدا. واحدٌ للمناورة والاستهلاك الإعلامي والتكتيك، والآخر للجدّ.
الأول، نواف سلام الذي يعرف الرئيس وظلّه أنّه لا يمرّ لدى حزب الله. ولكنّ طرح سلام يحاكي الشارع من جهة ويحرق صاحبه من جهةٍ أخرى. لا أمل بتكليف إذاً سلام.
الثاني، فيصل كرامي الذي يحتلّ، حتى الآن، مركز الصدارة على طاولة رئيس الجمهوريّة، ويزكّيه باسيل أيضاً. يحتاج كرامي، للقبول بالتكليف، الى ضماناتٍ أبرزها تأييد سعد الحريري داخليّاً أو السعوديّة خارجيّاً. ثمّ هو يصرّ على التوافق على شكل الحكومة وخطوطها العريضة مسبقاً، كي لا يبقى مكلَّفاً من دون تأليف. ويعني ذلك، خصوصاً، تسهيلاً له للانطلاق بحكومة تحقّق ما تيسّر من إنجازات الصعود من قعر الانهيار، وإيصال البلد الى برّ أمان الانتخابات النيابيّة. كما أنّ كرامي يوافق على عدم الترشّح الى الانتخابات النيابيّة.
في ظلّ هذا المشهد، الضبابي حتى الآن، يجب النظر الى موقعين لمعرفة ما يخبّئه المستقبل حكوميّاً: حزب الله داخليّاً، وهو صامت كما مصادره. والسعوديّة خارجيّاً، وهي لم تعلّق على اعتذار الحريري ولا على اختيار البديل، علماً أنّ مصدراً عربيّاً تحدّث عن احتمالٍ كبير بأن يكون الملف اللبناني حضر في اللقاء بين وليّ العهد السعودي ووليّ العهد الاماراتي منذ يومين.

 

خلاصة هذه القراءة أنّ احتمال تأجيل الاستشارات النيابيّة المقرّرة الإثنين وارد جدّاً، لا بل هو مرجّح. وهذا كلام نسمعه من أكثر من مرجعيّة، باستثناء مصادر بعبدا التي تتحدّث عن إصرار رئيس الجمهوريّة على إجرائها في الموعد المحدّد، ربما للضغط من أجل تمرير أحد الأسماء.

والخلاصة، أيضاً، أنّ أيّ حكومة ستشكّل “ما رح تشيل الزير من البير”، ولكنّ “الكحل أحلى من العمى”. وأحلى، خصوصاً، من العتمة الشاملة التي قد نغرق فيها قريباً.

تابعنا عبر