شعار ناشطون

إنجازات حكومة دياب 106 في المئة!أنطون الفتى

07/07/21 04:57 pm

<span dir="ltr">07/07/21 04:57 pm</span>

كتب أنطون الفتى في وكالة “أخبار اليوم”:

 

 

في أيار 2020، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب (لم تكن مستقيلة في ذلك الوقت)، وبكلّ ثقة، أن الحكومة أصلحت السكّة، وأنها في طَوْر وضع القطار عليها، وأن صفّارة الإنطلاق أذِنَت ببَدْء رحلة الإنقاذ، مؤكداً أن حكومته أنجزت ما نسبته 97 في المئة من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم الأولى.

 

 

في تموز 2021،  دعا دياب العالم، أمام عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان، (دعا) لإنقاذ لبنان، وناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين. وقال إن لبنان على مسافة أيام قليلة من الإنفجار الإجتماعي، وأن اللبنانيين يواجهون هذا المصير المُظلم وحدهم.

هذا كلام رئيس حكومة من المُفتَرَض أنها حكومة اختصاصيين غير حزبيين في الأساس، أنجزت 97 في المئة من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم الأولى من عملها. ولكن إنجازاتها اليوم، وبعد نحو سنة ونصف من تشكيلها، بلغت ما نسبة 106 في المئة.

 

 

 

فإذا أخذنا في الاعتبار زيادة تدهور قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، والتخبُّط في تصريف الأعمال الملحّة في مرحلة ما بعد الاستقالة، والتعامي عن غلاء الأسعار التصاعُدي، وعن “طوابير” البنزين، والتغافُل عن “الأسواق السوداء” المستمرّة في كل شيء، وعن انقطاع الأدوية، واستحالة الاستشفاء، وعن أزمات الخبز التي تظهر وتختفي ولكنّها تتحضّر للانفجار في أي وقت، وعن توفير الكهرباء بنسبة ساعة واحدة فقط يومياً، تكون إنجازات حكومة تصريف الأعمال وصلت الى 106 في المئة، “عا طباق السّنة ونصّ”.

 

 

 

وهذه هي الدرجة العُلوية التي يبدأ معها العُلوّ التصاعُدي، الذي يصل الى مرحلة السّقوط السريع الى هاوية الاستجداء والتمنّي والترجي، وبتعبير آخر “الشحادي الفاجرة”، من مستوى القول أمام السّفراء إن أحداً لن يستطيع عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان.

 

 

 

رأى النائب السابق فارس سعيد أن “الحديث عن حكومة تصريف الأعمال هو مثل من يُمارس الضرب بالميت، وهذا حرام. فما عاد يجوز ذكرها بعدما انتهت هي والدولة كلّها معها، أي السلطة التنفيذية والتشريعية ورئاسة الجمهورية. فكل هذا انتهى مع الأسف”.

وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “ما حصل في السراي أمس، وردّ السفيرة الفرنسية آن غريو، لا يُهين حكومة دياب فقط، بل رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، والدولة اللبنانية بكلّ ما فيها”.

 

 

 

وعن الوُجهة التي يسير فيها الشعب اللبناني، بموازاة استمرار الحصار، وفقدان الأساسيات الحياتية من أدوية وبنزين وغيرها، شدّد سعيد على أنه “عندما يبدأ الشعب اللبناني بكتابة إرفعوا الإحتلال الإيراني عن لبنان على الجدران، بشكل يجتذب انتباه المجتمع الدولي الى أن اللبنانيين يضعون إصبعهم على الجرح، وأنهم على استعداد كامل لمقاومة الإحتلال الإيراني، عندها سنجد المساعدات الدولية تتدفّق على الشّعب اللبناني. وبغير ذلك، لا مساعدات، ولا أحد يُتعِب نفسه بانتظار شيء من الخارج”.

 

 

 

ودعا سعيد الى “إخراج الشعارات التي تُرفَع في الشارع من أُطُر المطالبة بالأمور الحياتيّة فقط، لأن أكثر ما يتوجّب القيام به هو التصويب على العامل الأساسي الذي تسبّب بمحاصرة لبنان، وهو الإحتلال الإيراني”.

وعن الجهة القادرة على إعطاء الزّخم اللازم للشارع اللبناني في هذا الإطار، قال:”الكنيسة، ولا أحد غيرها، لأنها لا تعمل وفق أجندات انتخابية، لا نيابية ولا رئاسية. فالكنيسة المارونيّة حَمَت الكيان اللبناني منذ ما قبل تأسيس دولة “لبنان الكبير”، وهي تقوم بدورها كاملاً، في كلّ الأزمنة”.

 

 

 

وشدّد سعيد على أن “قدرنا هو أن نواجه الإحتلال الإيراني. وإذا لم يقتنع الشّعب اللبناني بذلك، فلا أحد في الخارج سيساعدنا”. وختم: “المشكلة تكمُن في أن شريحة واسعة من اللبنانيين لا تقتنع بذلك. وإذا اقتنعت، لا تريد المواجهة”.

 

 

تابعنا عبر